هدد الأمين العام لحركة "الجهاد الإسلامي" في فلسطين زياد النخالة، مساء الأربعاء، بالذهاب للحرب من أجل أسرى حركته في السجون الإسرائيلية الذين بدؤوا إضراباً عن الطعام بعد التضييق الإسرائيلي المتزايد ضدهم.
وقال النخالة، في تصريح مقتضب وصلت "العربي الجديد" نسخة منه، إنّ حركة "الجهاد الإسلامي" لن تترك "أبناءها في السجون الصهيونية ضحايا بين أيدي العدو"، مؤكداً أنّ الحركة ستقف معهم وتساندهم بكل ما تملك حتى لو استدعى ذلك "أن نذهب للحرب من أجلهم".
وأوضح النخالة أنّ حركته من أجل الدفاع عن أسراها، لن تمنعها أي اتفاقيات أو اعتبارات أخرى.
وتصريح النخالة مختلف عن المرات السابقة، وفيه رسالة للوسطاء وخاصة الوسيط المصري للتحرك من أجل إلزام الاحتلال الإسرائيلي برفع القيود الموضوعة على الأسرى، كما تحمل رسالة داخلية لحركة "حماس" تؤكد من خلالها أنّ التفاهمات المبرمة (التهدئة وتخفيف الحصار) لن تمنع "الجهاد" من الدخول في حرب إذا ما استمرت معاناة أسراها بسجون الاحتلال.
وبدأ أسرى من حركة "الجهاد الإسلامي" في السجون الإسرائيلية إضراباً عن الطعام الأربعاء ضد إجراءات إدارة السجون بحقهم، بعد عملية "نفق الحرية" التي تمكّن فيها ستة أسرى من الفرار من سجن جلبوع، الشهر الماضي، وإسناداً للأسرى المضربين ضدّ اعتقالهم الإداري.
وأعلن رئيس "نادي الأسير الفلسطيني" قدورة فارس، خلال مؤتمر صحافي، عقدته مؤسسات الأسرى في مقرّ هيئة "شؤون الأسرى والمحرّرين" في مدينة البيرة الملاصقة لمدينة رام الله، وسط الضفة الغربية، أنّ 250 أسيراً من حركة "الجهاد" سلّموا، صباح الأربعاء، أسماءهم كمضربين عن الطعام، مؤكداً أنّ هذا العدد سيرتفع خلال الفترة المقبلة.