حزب عمران خان يتصدر انتخابات باكستان ومساعٍ لتشكيل حكومة ائتلافية
تصدر حزب عمران خان نتائج انتخابات باكستان التي جرت في البلاد الخميس، على الرغم من عدم إعلان لجنة الانتخابات الوطنية النتائج النهائية بشكل كامل.
وبحسب النتائج المعلنة حتى مساء الجمعة، حصل حزب خان على 97 مقعداً في البرلمان، يليه حزب الرابطة الإسلامية جناح نواز شريف بـ67 مقعداً، فيما حصل حزب الشعب الباكستاني على 52 مقعداً، وذلك من بين 237 مقعداً أعلنت نتائجها، من أصل 266 تشكل كامل مقاعد البرلمان المركزي.
ومساء الجمعة، أعلن رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان، المسجون حالياً، فوز حزبه "حركة الإنصاف" في الانتخابات العامة بالبلاد.
وقال خان، في خطاب أُنشئ بتقنية الذكاء الاصطناعي ونشر عبر حسابه في منصة "إكس"، إنّ "حركة الإنصاف" فازت في الانتخابات.
قوم کی جانب سے انتخابات میں تاریخی مقابلے، جس کے نتیجے میں تحریک انصاف کو عام انتخابات 2024 میں بے مثال کامیابی میسرآئی،کے بعد چیئرمین عمران خان کا(مصنوعی ذہانت سے تیار کردہ) فاتحانہ خطاب pic.twitter.com/8yQqes4nO9
— Imran Khan (@ImranKhanPTI) February 9, 2024
وأشار خان إلى حدوث تزوير كبير وتلفيق لصالح معارضيه، معتبراً أن انتخابات باكستان لم تكن نزيهة بالمرة، مهنئاً الشعب الباكستاني على هذا الفوز الكبير، وخاطبه قائلاً: "إنكم أيها الشعب الباكستاني قد أفشلتم مخطط لندن"، في إشارة إلى دعم الأخيرة زعامة نواز شريف.
كما خاطب المؤسسات الدولية قائلاً إنه "رغم كل العقبات، رأيتم أن الشعب ألقى كلمته، من هنا عليكم أن تدركوا ذلك"، كما طلب عمران خان من الشعب السعي للحصول على حقه، وقال: "أيها الباكستانيون، لقد قلتم كلمتكم، الآن لا ترجعوا إلى الوراء واحفظوا حقكم".
وبينما يستعد حزب عمران خان لخوض حرب قانونية من أجل الحصول على المقاعد التي خسرها معتقداً أنها كانت من حقه، خرج مئات من أنصار خان إلى الشوارع في شمال غرب باكستان ضد ما وصفوه بالتزوير، ودارت اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن والمتظاهرين في مناطق من وادي سوات، ما أدى إلى مقتل أربعة متظاهرين.
وفي حين دعا زعيم حزب "الرابطة الإسلامية جناح نواز شريف"، في خطاب له أمام أنصاره، جميع الأحزاب السياسية والدينية لبحث شامل حول تشكيل حكومة ائتلافية، قال حزب عمران خان إنه سيشكل الحكومة في المركز.
من جانبه، قال رئيس البرلمان السابق القيادي في حزب عمران خان أسد قيصر، في حديث له مع قناة "جيو" المحلية، إنه "مستغرب جداً" لما قاله نواز شريف بأن حزبه لديه الأغلبية وأنه يدعو الأحزاب الأخرى لتشكيل حكومة ائتلافية. وقال قيصر إن الأغلبية مع حزب عمران خان، "بالتالي هو من يحق له الحديث مع الآخرين وليس نواز شريف".
وأضاف قيصر المقرب من عمران خان أن حزبه يجري مشاورات من أجل اتخاذ خطوات قانونية حيال المقاعد التي فاز مرشحه بها، كذلك مشاورات من أجل الخطة المستقبلية.
بدوره، قال مستشار عمران خان لطيف كوسه إنه لا يمكن الحديث عن تشكيل الحكومة مع نواز شريف وحزبه، بينما هناك احتمال للحديث عن تشكيلها بين حزب خان وحزب الشعب الباكستاني، مشدداً على أنّ حزب عمران خان سيقوم بتشكيل الحكومة في المركز، وفي إقليم بختونخوا، كما يمكن له أن يفكر في تشكيل الحكومة في إقليم البنجاب، كونه ثاني أكبر حزب في الإقليم الأكبر في باكستان.
واتهم كوسه لجنة الانتخابات الوطنية بالتزوير والتلفيق لصالح نواز شريف، مدعياً أن حوالي 40 مقعداً فاز بها حزب خان ذهبت إلى حزب نواز شريف.
كما لوّح باتخاذ كل الخطوات القانونية من أجل الحصول على تلك المقاعد، داعياً صناع القرار لاحترام رأي الشعب، "وألا يستمروا في تعاملهم الحالي مع عمران خان، وإلا فالنتائج ستكون وخيمة".
من جانبه، قال زعيم حزب "الرابطة الإسلامية جناح نواز شريف" إنّ "على جميع الأحزاب أن تسير إلى الأمام معاً لإخراج البلاد من المأزق"، موضحاً أنه كلف أخاه رئيس الوزراء السابق شهباز شريف بإجراء المباحثات مع كل الأحزاب والقيادات من أجل تشكيل حكومة جديدة، وذكر أسماء جميع الأحزاب من دون حزب عمران خان، ما أثار استغراب المراقبين.
وشدد شريف على أن باكستان تمر بأزمات مختلفة سياسية ومعيشية وأمنية، "وثمة حاجة ملحة من أجل العمل معاً لأجل إخراج البلاد من هذا المآزق".
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
