وجاءت تصريحات الحية في مؤتمر صحافي في غزة، اليوم الإثنين، للرد على تصريحات أطلقها قياديون في حركة "فتح" خلال الأيام الماضية، أكدوا فيها أنّ المصالحة متعثرة، وأنّ تمكين الحكومة من القيام بأعمالها في القطاع دونه عوائق كثيرة.
وقال الحية إنّ الحالة الإعلامية التي مرت خلال اليومين الماضيين، في إشارة لتصريحات قيادات "فتح"؛ "لا تطمئن، ولا نريدها، ولا تخدمنا"، مشيراً إلى أنّ حركته قدمت لأجل المصالحة من باب المرونة وستواصل الطريق، وليس من باب التنازل والضعف.
وأعلن أنّ الوفد الأمني المصري سيصل إلى غزة خلال ساعات، لمتابعة إجراءات المصالحة، وتذليل العقبات، والمتابعة عن قرب لكل ما يجري.
وبينّ القيادي في "حماس"، أنّ حركة "فتح" كان لديها رأي آخر بخصوص اجتماع الفصائل الأخير في القاهرة، وأعلنت للفصائل جميعاً أنها كانت تسعى لإلغاء الاجتماع أو تأجيله، وأنّ الفصائل التي اجتمعت تحدثت عن المصالحة والبنود الواردة في اتفاقية الوفاق الوطني في 2011، إلا "فتح" التي أرادت مناقشة موضوع التمكين، الذي وصفه بـ"الهلامي".
وأشار الحية إلى أنّ أحد عوامل الخروج من الحالة الفلسطينية الراهنة هو الذهاب للانتخابات، داعياً الرئيس محمود عباس لأن يقوم بمشاورات مع الكل الوطني لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني.
واتهم "فتح" بعدم الموافقة على تشكيل لجنة وطنية لمتابعة تنفيذ ملفات المصالحة، لوقف السجالات الحالية، مشيراً إلى أنّ حركته طالبت مصر بدعوة حركة "فتح" للتهدئة، والابتعاد عن الاستفزازات، داعياً الحركة أيضاً إلى عدم الاستجابة للضغوط الإسرائيلية والأميركية والإغراءات المالية من هنا أو هناك.
وشدد على ضرورة أنّ ينفصل مسار استلام الحكومة مهامها في قطاع غزة عن ملف العقوبات والإجراءات العقابية ضد قطاع غزة، موضحاً أنّ حركته منحازة لشعبها، وأنّ قضية العقوبات محاولة لتركيعه.
وطالب الحكومة، التي تقوم بواجباتها في الضفة الغربية، بأنّ تقوم بواجباتها في قطاع غزة، مستنكراً أن تنتظر الحكومة تفسيرات من قيادات "فتح" للاتفاقيات الموقعة، وخاصة أنها حكومة شُكلت بتوافق وطني.
وأكدّ استعداد حركته لتطبيق بنود الملف الأمني كاملاً كما وردت في اتفاقية الوفاق الوطني في 2011، مشدداً في ذات الوقت على أنّ قضية الموظفين "خط أحمر" لا يمكن تجاوزه، وهو موضوع وطني بامتياز، وأنّ للموظفين حقوقاً قانونية.
وهاجم الحية التصريحات التي خرجت تنتقد سلاح المقاومة، مطالباً بالكف عن الحديث عن سلاح المقاومة لأن هذا "السلاح تحته كل الخطوط الحمراء"، موضحاً أنّ "سلاح المقاومة غير مطروح لأي نقاش، وإما أن نحرر فلسطين به، أو نفنى معه".