استمع إلى الملخص
- يعبر عن قلقه من عدم وجود نية لدى إسرائيل للانسحاب الكامل من غزة وينتقد المقترح الأمريكي لوقف الأعمال القتالية لمدة ستة أسابيع لعدم تلبيته مطالب حماس.
- ينفي معرفته بعدد المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس ويرد على اتهامات بتعرضهم للإيذاء، معتبرًا المعاناة نتيجة لأفعال إسرائيل في غزة، وينفي صحة رسائل السنوار المزعومة، معتبرًا إياها جزءًا من حملة ضغط ضد حماس.
شدد القيادي في حركة حماس أسامة حمدان، في مقابلة مع شبكة "سي أن أن" الأميركية، يوم الخميس، على أنّ الحركة تريد موقفاً واضحاً من إسرائيل بقبول وقف إطلاق النار، والانسحاب الكامل من قطاع غزة، والسماح للفلسطينيين بتحديد مستقبلهم بأنفسهم، وإعادة الإعمار، ورفع الحصار، قائلاً: "ونحن مستعدون للحديث عن صفقة عادلة لتبادل الأسرى".
ويأتي تصريح حمدان بعيد الكشف عن إرسال حركة حماس تعديلات إلى الوسطاء في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة على المقترح الذي قدّمه الرئيس الأميركي جو بايدن قبل أسبوعين، والتي قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إنّ "بعضها يمكن التعامل معه، وأخرى لا يمكن القبول بها". وأوضح حمدان أنّ الاقتراح الأخير المطروح على الطاولة، والذي قدّمه بايدن نهاية الشهر الماضي وقال إنه مقترح إسرائيلي، "لا يلبّي مطالب حماس بإنهاء الحرب".
وأشار حمدان إلى أنّ مدة وقف إطلاق النار قضية أساسية بالنسبة إلى حركة حماس التي تشعر بالقلق من أنه ليست لدى إسرائيل أي نية لمتابعة المرحلة الثانية من الصفقة، مشدداً على أن وقف الأعمال العدائية يجب أن يكون دائماً، وعلى إسرائيل الانسحاب من غزة بشكل كامل. وينص مقترح بايدن على وقف "الأعمال القتالية" مدة ستة أسابيع في مرحلته الأولى. وقال حمدان: "الإسرائيليون يريدون وقف إطلاق النار مدة ستة أسابيع فقط، ثم معاودة القتال"، معرباً عن اعتقاده أنّ الأميركيين لم يتمكّنوا حتى الآن من إقناع الإسرائيليين بقبول وقف دائم لإطلاق النار، مؤكداً وجوب إقناع إسرائيل بالأمر باعتباره جزءاً من الاتفاق.
المحتجزون الإسرائيليون
وتطرّقت مقابلة الشبكة الأميركية مع القيادي في حركة حماس إلى قضية المحتجزين الإسرائيليين لدى الحركة وفصائل المقاومة في غزة، حيث أكد حمدان أنه لا يعرف عدد المحتجزين الذين ما زالوا على قيد الحياة. وقال: "ليست لدي أي فكرة عن ذلك. لا أحد لديه فكرة عن ذلك"، مجدداً التأكيد أن العملية الإسرائيلية في مخيم النصيرات السبت، والتي أدت إلى استعادة أربعة إسرائيليين أحياء، أسفرت عن مقتل ثلاثة آخرين، بينهم مواطن أميركي.
ورداً على سؤال بشأن شهادة الطبيب الذي عالج المحتجزين الذين حُرّروا، والذي قال إنهم تعرضوا للإيذاء النفسي والجسدي، وكانوا يتعرضون للضرب كل ساعة، ألقى حمدان مرة أخرى باللوم على إسرائيل في معاناتهم. وقال: "أعتقد أنهم إذا كانوا يعانون من مشكلة نفسية، فهذا بسبب ما فعلته إسرائيل في غزة. لأن لا أحد يستطيع تحمّل ما تفعله إسرائيل، القصف اليومي، وقتل مدنيين، وقتل نساء وأطفال... لقد رأوا ذلك بأعينهم".
رسائل السنوار
إلى ذلك، نفى حمدان التقارير التي تفيد بأنّ قائد حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار تحدث عن أنّ استشهاد آلاف الفلسطينيين في غزة كان بمثابة "تضحيات ضرورية". ورداً على ما نشرته صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية حول ما قالت إنها رسالة مسرّبة من السنوار إلى قادة آخرين في "حماس" أكد فيها التصميم على مواصلة القتال بغض النظر عن التكلفة البشرية، قال حمدان إنّ هذه الرسائل مزيفة. وأضاف: "هذه رسائل مزيفة كتبها شخص غير فلسطيني وأُرسلت إلى صحيفة وول ستريت جورنال في إطار الضغط على حركة حماس وتحريض الشعب ضد قائده". وتابع: "لا يمكن لأحد أن يقبل بقتل الفلسطينيين وشعبه".
طوفان الأقصى
ورداً على سؤال حول أي ندم، تطرّق حمدان في معرض حديثه إلى عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، قائلاً إنها "ردّ فعل ضد الاحتلال"، مشدداً على أن المسؤول عن ذلك هو الاحتلال، مضيفاً: "إذا قاومت الاحتلال، فسيقتلك، وإذا لم تقاوم الاحتلال، أيضاً سيقتلك ويطردك من بلادك. فماذا يفترض بنا أن نفعل؟ ننتظر فقط؟".