أطلقت "المجموعة الأكاديمية لفلسطين" (بالَك) عريضة وقّعها أكثر من مائة أكاديمي ومثقف من جامعات دولية مختلفة تطالب الاتحاد الأوروبي بضرورة التحرك الفوري للضغط على إسرائيل لضمان ممارسة المقدسيين لحقوقهم الطبيعية بالمشاركة في الانتخابات الفلسطينية المقررة في 22 مايو/ أيار المقبل، انتخاباً وترشحاً.
وحذرت المجموعة الأكاديمية من أنّ "عدم ضمان تنفيذ الحق الفلسطيني في القدس ستكون له آثار تهدد، ليس فقط بانهيار العملية الانتخابية برمتها، بل بتراجع التجربة الديمقراطية في فلسطين ككل".
وقد شدد الموقعون في عريضتهم على أهمية التجربة الديمقراطية في فلسطين، مؤكدين أنّ القيادة الفلسطينية الممثلة هي فقط تلك التي تحصل على شرعيتها من المواطن الفلسطيني أولاً وأخيراً وعبر صناديق الاقتراع. وحددت المجموعة الأكاديمية مطالبها من الاتحاد الأوروبي بالآتي:
- الضغط على إسرائيل لإلزامها بالاتفاقيات السابقة التي تسمح للشعب الفلسطيني في القدس بالتصويت والترشح.
-السماح للجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية بحرية القيام بعملها بمهنية ومسؤولية عالية في القدس.
- إرسال بعثات أوروبية للرقابة على الانتخابات وتعزيز دور الرقابة المحلية للمجتمع المدني الفلسطيني
- السماح بحرية الدعاية الانتخابية للمرشحين.
وحذرت المجموعة الأكاديمية من أنّ "الصمت عن انتهاكات حقوق الإنسان المقدسي في الانتخاب والترشح سيشجع سلطات الاحتلال على ارتكاب المزيد من الانتهاكات"، لافتة إلى أنّ "الصمت قد يتحول إلى مشاركة ضمنية غير مباشرة بمثل هكذا انتهاكات فظيعة".
وقد عبّر الموقعون عن أملهم بأنّ "الاتحاد الأوروبي لن يخذل الشعب الفلسطيني في القدس بالحصول على حقه في الانتخاب والترشح، ولن يخذل التجربة الديمقراطية الواعدة في فلسطين، وأنهم يتطلعون إلى رؤية موقف واضح وفاعل من الاتحاد الأوروبي تتم ترجمته بالأفعال، وليس فقط بالتصريحات السياسية والشجب والاستنكار".
يُشار إلى أن المجموعة الأكاديمية سلمت عرائض مشابهة للإدارة الأميركية ممثلة بمبعوثها للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي هادي عمرو، وإلى ممثل الحكومة البريطانية في القدس أيضاً.
ومن بين موقّعي العريضة جلبير الأشقر، وإبراهيم فريحات، وغسان الخطيب، وخالد الحروب، وعزت دروزة، وجاكوب هويجلت، ونوح باسيل، وبلال أيوب، وإيميلو دابيد، ونرجس مرقص، وسينزيا ناشيرا، ونديم روحانا، وأحمد جميل عزم، ووليد سالم، وأسعد غانم، وجورج جقمان، وساري حنفي، ورامي خوري، وشفيق الغبرا، وعبير النجار، وناديا ناصر، ووليد أبو تايه، ومحمد ربيع.