حملة أمنية في حمص واشتباكات بمنطقة سد تشرين شرق حلب

02 يناير 2025
طابور أمام مركز لتسوية أوضاعهم في حمص، 16 ديسمبر 2024 (بلال الحمود/ فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- بدأت وزارة الداخلية السورية عملية تمشيط في حمص للقبض على مجرمي الحرب وضبط الأسلحة، مع دعوة الأهالي للتعاون والبقاء في المنازل. تأتي هذه الحملة بعد اعتقالات في الساحل السوري استهدفت فلول النظام السابق.

- "الجيش الوطني السوري"، بدعم تركي، يشن هجمات على مواقع "قسد" في شمال سوريا، مع استمرار القصف المدفعي على مواقع متعددة، مما يزيد من حدة التوترات العسكرية في المنطقة.

- استهداف الطيران التركي لمركز "قسد" في حلب أدى لمقتل ثلاثة عناصر، وسط تصاعد العمليات العسكرية. الشبكة السورية لحقوق الإنسان توثق انتهاكات "قسد" بحق المدنيين.

بدأت وزارة الداخلية في حكومة تسيير الأعمال في سورية، بالتعاون مع إدارة العمليات العسكرية، اليوم الخميس، عملية تمشيط واسعة في أحياء مدينة حمص، وسط البلاد، بحثاً عن "مجرمي الحرب والمتورطين بجرائم" ممن رفضوا تسليم أسلحتهم أو مراجعة مراكز التسوية. ونقلت صحيفة الوطن السورية عن مسؤول أمني قوله إن العملية تستهدف القبض على مجرمي حرب وفارين من العدالة، بالإضافة إلى ضبط الذخيرة والأسلحة المخبأة في المنطقة. وأكد المسؤول أن وزارة الداخلية أهابت بالأهالي في أحياء وادي الذهب وعكرمة الالتزام بالبقاء في المنازل والتعاون الكامل مع القوات الأمنية حتى انتهاء الحملة أو الإعلان عن السماح بالتجوال.

وتأتي الحملة الأمنية بعد أسبوع من حملة واسعة استهدفت فلول النظام السوري السابق في الساحل السوري، وأسفرت عن اعتقال العشرات من الضباط والعناصر المتهمين بارتكاب جرائم حرب، وقال مصدر مقرب من إدارة الأمن العام لـ"العربي الجديد" إن إدارة الأمن العام ألقت القبض، أمس الأربعاء، على المدعو محمد عدنان طيفور، وهو أحد عناصر الحرس الجمهوري التابع للنظام السوري السابق في محافظة اللاذقية. وطيفور متهم بـ"التورط في جرائم قتل بحق المدنيين السوريين واستباحة دمائهم، ضمن جهود مستمرة لملاحقة المطلوبين للعدالة".

من جهة أخرى، بدأت فصائل "الجيش الوطني السوري"، بدعم من القوات التركية، تمهيداً نارياً بالمدفعية الثقيلة والصواريخ، اليوم الخميس، على مواقع تتبع لـ"قوات سورية الديمقراطية" (قسد) في منطقة سد تشرين بريف حلب الشرقي، شمال سورية. كما واصلت قوات الجيش الوطني قصفها المدفعي لمواقع "قسد" في قرى كور حسن والصليبي غرب تل أبيض شمال الرقة، بالإضافة إلى استهداف مواقع في محيط بلدة عين عيسى وقرية أم البراميل شمال الرقة، شمال شرق البلاد.

وكان الطيران المُسيّر التركي استهدف، أمس الأربعاء، مركزاً تابعاً لـ"قسد" بالقرب من معمل السكر قرب مدينة مسكنة بريف حلب الشرقي، شمال البلاد، ما أسفر عن مقتل ثلاثة عناصر من "قسد". ويأتي الهجوم ضمن سلسلة من العمليات العسكرية المتصاعدة في المنطقة. وكانت مجموعات من "قسد" تسللت، خلال الأيام القليلة الماضية، إلى القرى والبلدات الواقعة بالقرب من سد تشرين بريف منبج الغربي، شرقي محافظة حلب، ما أسفر عن مقتل مدنيين وعناصر من الجيش الوطني وعناصر آخرين من قوات "قسد".

وأكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، أمس الأربعاء، مقتل محمد الأيوب وزوجته فطومة وابنهما سليمان، جراء إطلاق عناصر من "قسد" الرصاص عليهم بشكل مباشر قرب منزلهم في قرية القشلة شرق حلب، يوم الاثنين الفائت، كما وصفت الشبكة الحادثة بأنها "انتهاك واضح للقانون الدولي لحقوق الإنسان".

دلالات
المساهمون