استمع إلى الملخص
- قائد الوحدة 8200 في شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، يوسي شارئيل، استقال بعد 11 شهراً من إخفاق السابع من أكتوبر، مقرّاً بفشله.
- المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي نفى صحة تقرير استقالة هليفي، مؤكداً تركيزه على إدارة الحرب وتحقيق أهدافها.
هليفي سيستقيل متحملاً مسؤولية فشل توقّع عملية "طوفان الأقصى"
نفى المتحدث باسم جيش الاحتلال ما أوردته القناة 12 الإسرائيلية
أعلن قائد الوحدة 8200 في شعبة الاستخبارات العسكرية استقالته
أفادت القناة 12 العبرية، مساء الخميس، بأن رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هليفي أشار إلى موعد محتمل لاستقالته من منصبه، متحملاً مسؤولية فشل توقّع عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها حركة حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي والتصدي لها، وسبق أن أعلن هليفي تحمّل المسؤولية دون تحديد موعد للاستقالة.
وأوضحت القناة أن هليفي أشار في محادثات مع مقرّبين منه إلى نهاية شهر ديسمبر/كانون الأول المقبل موعداً مُحتملاً للاستقالة، لأنه بحلول نهاية العام ستنتهي وفقاً لتقديرات الجيش الإسرائيلي التحقيقات (التي يجريها) حول أحداث السابع من أكتوبر في جميع الأذرع والتشكيلات، وعندها سيكون هليفي قادراً على التوقيع على التحقيقات بصفته رئيساً للأركان وعرضها على الجمهور. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن يستكمل جيش الاحتلال الإسرائيلي بحلول نهاية ديسمبر/كانون الأول الاستعدادات لحرب شاملة في لبنان، وفق ما أوردته القناة العبرية.
وتابعت أنه بعد التحقيقات والاستعدادات للحرب على لبنان، من المحتمل أن يشعر هليفي بأن الوقت قد حان لإخلاء مكانه. ومع ذلك، إذا بدأت حرب كبيرة في الشمال، قبل الموعد المذكور، فمن الممكن أن يبقى رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي في منصبه لإكمالها، حتى لا ينقل القيادة إلى رئيس أركان أصغر سناً وأقل خبرة.
ونفى المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي ما أوردته القناة، وقال إن "التقرير المتعلق بموعد الاستقالة المتوقّع لرئيس الأركان منافٍ للحقيقة ولا أساس له من الصحة. ويركز رئيس الأركان حالياً بشكل كامل على إدارة الحرب وقيادة الجيش الإسرائيلي في قتال أعدائنا وتحقيق أهداف الحرب".
في سياق متصل، أعلن قائد الوحدة 8200 في شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان) العميد يوسي شارئيل، في وقت سابق اليوم الخميس، استقالته من منصبه بعد 11 شهراً على إخفاق السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وأبلغ شارئيل، الخميس، رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال هرتسي هليفي ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية الجديد اللواء شلومي بيندر بقرار استقالته، مقرّاً بفشله وتحمّله المسؤولية إزاء هجوم حماس وما ترتب عنه.
وشارئيل هو المسؤول الرفيع الثاني في "أمان" الذي يستقيل من منصبه منذ بداية الحرب، بعد استقالة رئيس شعبة الاستخبارات السابق اللواء أهرون حليفا. وكان شارئيل قد تقلّد منصبه قائداً للوحدة في فبراير/ شباط 2021. وكشف موقع والاه العبري نية شارئيل الاستقالة في الفترة القريبة، مطلع سبتمبر/ أيلول الجاري، مشيراً إلى أنه منذ بداية الحرب وُجّهت انتقادات لاذعة إلى رئيس "أمان" المستقيل أهرون حليفا، ورئيس وحدة الأبحاث في الشعبة عميت ساعر، بالإضافة إلى قائد 8200 الذي لم يحذّر من الحرب. وطاولت انتقادات شديدة الوحدة المرموقة تحت قيادته، عقب فشلها الاستخباراتي في تحديد نيات "حماس"، وتقديم تحذير بشأن الهجوم الذي هزّ أركان دولة الاحتلال في السابع من أكتوبر، كذلك اتُّهمت 8200 بالمغالاة بالاعتماد على التكنولوجيا لجمع المعلومات الاستخبارية على حساب الوسائل التقليدية.