أصدر رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول، اليوم الأربعاء، أوامره للجيش بالردّ "بسرعة وصرامة" إذا أقدمت كوريا الشمالية على أي استفزاز، وسط مخاوف من أن بيونغ يانغ قد تجري أول تجربة نووية لها منذ خمس سنوات.
وقال المكتب الرئاسي إن يون، الذي تولى منصبه في مايو/أيار، ترأس أول اجتماع له مع كبار القادة العسكريين، ودعا إلى التسلح بقدرات هائلة لمواجهة برامج كوريا الشمالية النووية والصاروخية.
وتجري كوريا الشمالية هذا العام تجارب صاروخية بوتيرة غير مسبوقة، ويُعتقد أنها تستعد لتجربتها النووية السابعة.
وبحسب المكتب الرئاسي "قال الرئيس يون إنه يجب الاستعداد بقدرات دفاعية قوية لحماية أمن البلاد والمصلحة الوطنية، مع تزايد المخاوف الأمنية التي تحدق بكوريا الجنوبية وشمال شرق آسيا أكثر من أي وقت مضى".
والتقى يون الأسبوع الماضي بالرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في العاصمة الإسبانية مدريد، واتفق الزعماء على إيجاد المزيد من الوسائل لتعزيز قوة الردع ضد كوريا الشمالية.
والشهر الماضي، أجرت نائبة وزير الخارجية الأميركي ويندي شيرمان محادثات مع نظيرها الكوري الجنوبي تشو هيون-دونغ في سيول، أكدت بعدها أنه سيكون هناك رد قوي وواضح من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية والعالم، إذا أجرت كوريا الشمالية تجربة نووية.
وشددت على أن "أي تجربة نووية ستكون انتهاكاً تاماً لقرارات مجلس الأمن الدولي، وسيكون هناك رد سريع وقوي على مثل هذه التجربة... أعتقد أنه (الرد) لن يكون فقط من جانب جمهورية كوريا (الجنوبية) والولايات المتحدة واليابان، بل إن العالم بأسره سيرد بطريقة قوية وواضحة".
(رويترز، العربي الجديد)