قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي بن كاردين، السبت، إنه سيحجب المساعدات العسكرية عن مصر إذا لم تتخذ "خطوات ملموسة ومجدية ومستدامة" لتحسين حقوق الإنسان في البلاد.
ووجه السناتور كاردين هذا التهديد لمصر، في بيان قال فيه إنّ "من الضروري أن نواصل محاسبة الحكومة المصرية وكافة الحكومات على انتهاكاتها لحقوق الإنسان".
وحلّ بن كاردين، قبل أيام، محلّ بوب مينينديز، الذي نحّاه مجلس الشيوخ عن المنصب بينما يواجه اتهامات بالرشوة، بعد قبوله وزوجته هدايا ثمينة من ثلاث رجال أعمال مرتبطين بالنظام المصري مقابل تعزيز مصالح مصر عبر منصبه الرفيع في الغرفة العليا للكونغرس الأميركي.
وذكرت السلطات الأميركية أنها عثرت على نحو 500 ألف دولار نقداً، معظمها مخبأ وسط ملابس وفي خزائن، إضافة إلى ما يزيد على 100 ألف دولار من السبائك الذهبية أثناء تفتيش منزل آل مينينديز بنيوجيرسي.
وأعلن الادعاء الأميركي لائحة اتهام، يوم الجمعة، تشمل قبول مينينديز سبائك ذهبية ومئات الآلاف من الدولارات نقداً مقابل ممارسة نفوذه لمساعدة الحكومة المصرية.
وتقول لائحة الاتهام الموجهة لمينينديز أيضاً إنه كان على علاقات وثيقة مع أعضاء في أجهزة المخابرات المصرية، وعقد اجتماعات لمناقشة المساعدات العسكرية الأميركية.
وكان السيناتور الديمقراطي كريس ميرفي قد دعا، قبل أيام، إلى قطع المساعدات العسكرية عن مصر ردّاً على محاولتها التدخل في شؤون المجلس. وقال للصحافيين: "آمل أن تدرس لجنتنا استخدام أي قدرة لديها لوقف تلك الدولارات (أموال المساعدات)، في انتظار التحقيق في ما تفعله مصر".
وأضاف "لم أتحدث مع زملائي عن هذا الأمر بعد، لكن من الواضح أنّ هذا يثير تساؤلات جدية حيال مصر وسلوكها".
وقررت إدارة الرئيس جو بايدن، هذا الشهر، السماح بتقديم جزء كبير من المساعدات العسكرية لمصر، قائلة إنّ القاهرة حيوية بالنسبة لمصالح الأمن القومي على الرغم مما قاله منتقدون عن انتهاكات حقوق الإنسان.
(رويترز، العربي الجديد)