- رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز يدين الهجوم الإسرائيلي على عمال الإغاثة ويعلن توقف إسبانيا عن بيع السلاح لإسرائيل، مؤكدًا على ضرورة الاعتراف بالدولة الفلسطينية والتزام إسرائيل بقرارات مجلس الأمن.
- التحذير من اجتياح مدينة رفح والدعوات للضغط الدولي لوقف العنف وحماية المدنيين في غزة، مع التأكيد على رفض نزوح الغزيين وخطر توسع النزاع إلى دول أخرى.
رفض قطري إسباني لأي عملية عسكرية في رفح
سانشيز: الحكومة الإسبانية توقفت عن بيع السلاح لإسرائيل
الوساطة القطرية مستمرّة للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار
أوضح رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم الأربعاء، أن النقطة التي تعيق صفقة تبادل الأسرى في غزة تكمن في الوصول إلى وقف نار طويل ومستدامٍ، وعودة النازحين إلى ديارهم.
وقال آل ثاني، في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز في الدوحة، إن قطر "ملتزمة بعملية الوساطة لضمان إطلاق الرهائن وإيقاف الحرب في غزة، وليست طرفاً في النزاع"، مؤكداً أن الوساطة مع الشركاء مستمرّة لوقف فوري لإطلاق النار، وإدخال المساعدات إلى غزة، مشيداً بالمواقف الإسبانية تجاه القضية الفلسطينية وعزمها على الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وبخصوص الاجتياح المحتمل لمدينة رفح أقصى جنوبي قطاع غزة، قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري: "لم نرَ أي دولة تدعم العملية في رفح سوى إسرائيل، وهذا سيؤدي إلى إبادة جماعية، وعلى المجتمع الدولي أن يقول لإسرائيل كفى"، مضيفاً: "لا يمكن أن نترك مصير المنطقة لبعض السياسيين المغامرين".
وأكد موقف بلاده الداعي لتسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية، مطالباً المجتمع الدولي بالضغط لوقف إطلاق النار في غزة، كما أشاد بقرار محكمة العدل الدولية الذي يأمر إسرائيل بضمان وصول مساعدات إنسانية عاجلة إلى غزة دون معوقات.
بدوره، دان رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز الهجوم الإسرائيلي على عمال الإغاثة في منظمة المطبخ المركزي العالمي في غزة، مطالباً الحكومة الإسرائيلية بتوضيح هذا الأمر المروع. وقال في هذا الصدد: "سألنا رئيس الحكومة الإسرائيلية عن أسباب قصف قافلة الإغاثة في غزة والرد الذي وصلنا غير مقنع".
وأكد سانشيز أن الحكومة الإسبانية توقفت عن بيع السلاح لإسرائيل منذ بداية هذه الحرب، مشيراً إلى أن بلاده ستجري "نقاشات بشأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة". وقال: "أذكّر رئيس الوزراء الإسرائيلي بأن قرارات مجلس الأمن ملزمة".
وأعرب عن تقديره للجهد الكبير الذي تبذله دولة قطر لتحقيق السلام ووقف الحرب في غزة لحماية النساء والأطفال هناك، مشيراً إلى أنه "يسعى للتواصل مع كافة المعنيين لحل الأزمة الحالية في قطاع غزة،" لا سيما أن "المجتمع الدولي بدأ يدرك خطورة هذه الحرب في غزة، ويجب الالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة خلال شهر رمضان"، على حد وصفه.
وشدد المتحدث على رفض الهجوم على مدينة رفح، مؤكداً أن "مصداقية الاتحاد الأوروبي على المحك، ونريد مدّ الجسور في المنطقة".
وقال: "نرفض نزوح الغزيين إلى مناطق أخرى، ولا يمكننا أن نسمح بأن يعيد التاريخ نفسه"، محذراً من أن هناك خطراً من توسع النزاع إلى سورية ولبنان، ومن المهم أن يتوقف إطلاق النار في غزة.