انطلقت في العاصمة القطرية الدوحة، اليوم الإثنين، أعمال منتدى الأمن العالمي في نسخته الخامسة 2023، بمُشاركة عدد من المسؤولين والسياسيين والخبراء والأكاديميين وصنّاع القرار.
ويهدف المؤتمر الذي يعقد تحت عنوان "إعادة رسم معالم النظام العالمي" إلى تقديم خريطة طريق من أجل مُعالجة القضايا والنزاعات التي يواجهها العالم، وذلك خلال جلساته التي تستمر لثلاثة أيام.
وأكد رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في كلمة له خلال افتتاح المؤتمر، على "استمرار دولة قطر في نهجها القائم على جهود الوساطة لتسوية النزاعات الدولية بالطرق السلمية، وتأكيد ضرورة الحوار لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والإقليم"، كما أكد "الدور الذي تلعبه قطر في ظل هذه الأزمات، خصوصاً دورها في استقرار أسواق الطاقة".
وقال رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، في كلمة الافتتاح، إن "قطر أصبحت شريكاً يعتد به في صناعه السلام، وقد اتخذت النهج القائم على التركيز على التنمية الوطنية والتنمية الإنسانية الداخلية وعلى السياسة الخارجية القائمة على الموازنة بين المصالح والمبادئ والوساطة في حل النزاعات بالطرق السلمية".
وأضاف "بينما نمضي بثبات نحو تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030 في كل المجالات، تبرز جهود دولة قطر، في نزع فتيل الأزمات وتسوية المنازعات في كل من دارفور ولبنان وأفغانستان وتشاد وغيرها".
شاركت اليوم في افتتاح @GSECForum، والذي يهدف إلى مناقشة حلول للتحديات الأمنية التي تواجه الأمن العالمي. نولي في #قطر أقصى الاهتمام للمنظور الشامل للأمن الوطني خاصة تحقيق الاكتفاء من الاحتياجات الرئيسية، وفي الوقت نفسه نعمل مع شركائنا لدعم مبادرات تعزيز أمن الطاقة عالمياً. pic.twitter.com/KyZd9XBPhy
— محمد بن عبدالرحمن (@MBA_AlThani_) March 13, 2023
وتابع قائلاً "لقد أصبحت قطر استناداً إلى هذا النهج الفريد شريكاً يعتد به في صناعه السلام ودعم الاستقرار"، مشدداً "سنواصل هذه الدور الفاعل في منطقتنا وعلى مستوى العالم للتخفيف من حدة الأزمات الإقليمية والدولية واستجابة للتحديات الراهنة، وتأكيداً على أهمية إيجاد الحلول السلمية للنزاعات من خلال الحوار والدبلوماسية".
وخلال مشاركته عبر الفيديو كونفرنس، قال رئيس رواندا بول كاغامي، إنّ اتفاق بلاده مع المملكة المتحدة لاستقبال المهاجرين "جاء انطلاقاً من الوضع الصعب والظروف التي يعانيها هؤلاء والتي أودت بحياة كثير منهم"، مضيفاً "سواء كان هؤلاء لاجئين شرعيين أم غير شرعيين، ينبغي جلبهم، والتعامل معهم في بيئة سلمية، ويمكنهم بعدها العودة إلى بلادهم أو البقاء في رواندا أو الانتقال إلى بلد ثالث مستعد لاستقبالهم".
ويتضمّن المؤتمر الذي يعقد تحت شعار "إعادة رسم معالم النظام العالمي"، حوارات ونقاشات حول أزمة الطاقة العالميّة وصراع القوى العظمى، خاصةً في ظل التنافس الأميركي-الصيني، والحرب في أوكرانيا التي حضرت بقوة في جلسات المنتدى، بالإضافة إلى مُكافحة الإرهاب الدولي وشبكات اليمين المُتطرّف ومخاطر المعلومات المُضلّلة والأخبار الكاذبة.
وخصص المنتدى جلسته الأولى للحرب الروسية على أوكرانيا، مستعرضاً المقاربات الغربية في التعامل مع الحرب هناك، والكيفية التي ينبغي على الغرب التعامل معها سواء عسكرياً أو سياسياً أو حتى إعلامياً، والتداعيات المحتملة والمستقبلية لهذه الحرب سواء في ما يتعلق بالقارة الأوروبية أو بما يتعلق بالنظام العالمي الجديد. كما تضمن أعمال المؤتمر، عناوين عدة عن آسيا، وأسواق الطاقة، والنزاعات في أفريقيا والحضور الروسي هناك، وغيرها من القضايا.