رد إيران المحتمل على إسرائيل.. قد يبدأ الاثنين ويستمر عدة أيام

04 اغسطس 2024
بقايا صاروخ باليستي إيراني في كريات ملاخي جنوب إسرائيل، 16 إبريل 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **استعدادات إسرائيل لهجوم محتمل:** تستعد تل أبيب لهجوم من إيران وحزب الله رداً على اغتيال إسماعيل هنية وفؤاد شكر، والذي قد يشمل صواريخ ومسيّرات ويستمر لعدة أيام. هناك ضغط أميركي لوقف إطلاق النار.

- **توقيت الهجوم وسيناريوهات الرد:** لم يحدد توقيت الهجوم، لكن تقديرات تشير إلى أنه قد يبدأ خلال 24 ساعة. الحكومة الإسرائيلية تستعد لعدة سيناريوهات، بما فيها ضربة استباقية، وقد يتطور الهجوم إلى حرب على خمس جبهات.

- **إجراءات احترازية وتأثيرات على الطيران:** أعلن جيش الاحتلال حالة "تأهب قصوى" وأدخلت إسرائيل منظومة حماية جديدة. توقفت حركة الطيران الدولي إلى تل أبيب، مما ترك نحو 4 آلاف إسرائيلي عالقين في الخارج.

إسرائيل تستعد لهجوم من قبل إيران وحزب الله قد يستمر لعدة أيام

تقديرات أميركية: قد يبدأ الهجوم خلال 24 ساعة

الهجوم المحتمل قد يشمل صواريخ ومسيّرات قادمة من الشرق والشمال

نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي قوله، اليوم الأحد، إنّ تل أبيب تستعد لهجوم محتمل من طرف إيران وحزب الله اللبناني قد يستمر لعدة أيام، رداً على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، والقيادي في حزب الله فؤاد شكر، مضيفاً أنّ الهجوم المحتمل قد يشمل صواريخ ومسيّرات قادمة من الشرق والشمال.

من جهة أخرى، قال مسؤول إسرائيلي آخر لشبكة "إن بي سي" الأميركية، أنّ جيش الاحتلال يخشى إطلاق موجات من الصواريخ والمسيرات من إيران ولبنان على مدى أيام عدة. وأكد المسؤول أنّ "هناك ضغطاً أميركياً قوياً للوصول إلى وقف إطلاق النار". وأضاف: "يريد الرئيس الأميركي جو بايدن أن يحدث ذلك خلال فترة وجوده في منصبه". وقال المسؤول إنّ وفد التفاوض الإسرائيلي كان في القاهرة أمس السبت لمواصلة المفاوضات لكنهم غادروا من دون انفراجة.

توقيت هجوم إيران المحتمل

في وقت لم يشر فيه المسؤولون إلى توقيت الهجوم المتوقع، نقلت القناة الإسرائيلية "12" عن تقديرات أميركية أن الموعد الدقيق ليس معروفاً، لكنه قد يبدأ خلال 24 ساعة، وأشار موقع والاه العبري نقلاً عن ثلاثة مسؤولين أميركيين وإسرائيليين، إلى أنّ التقديرات تشير إلى أن الهجوم قد يبدأ يوم غد الاثنين.

من جانبها، لفتت صحيفة يديعوت أحرونوت إلى أنّ محادثات "محمومة" تجرى مع الأميركيين الذين يزيدون وجودهم في المنطقة. وقالت إنّ "الافتراض العملي هو أنّ الهجوم سيكون أوسع وأشد فتكاً من الهجوم الذي وقع في إبريل/ نيسان الماضي"، في إشارة إلى الرد الإيراني على استهداف قنصلية طهران في دمشق.

وهذه المرة، قال المسؤول الإسرائيلي لـ"إن بي سي" إنّ الهجمات قد تأتي على مدى عدة أيام، حيث يهاجم حزب الله إسرائيل من الشمال، بينما يتم إطلاق الأسلحة الأبعد مدى التي تملكها إيران من الشرق.

ونهاية الأسبوع، جرت في إسرائيل سلسلة من المباحثات والمشاورات على المستويين السياسي والأمني ​​تمهيداً للرد المحتمل لإيران وحزب الله على عمليتي اغتيال هنية في طهران، وشكر في الضاحية الجنوبية لبيروت. وقالت "يديعوت أحرونوت" إنّ "الافتراض العملي في إسرائيل هو أنّ الهجوم المشترك أو المنفصل أمر لا مفر منه، ولكن لا يزال هناك عدم يقين بشأن توقيته ونطاقه".

سيناريوهات الرد

ولفتت الصحيفة إلى أنّ حكومة الاحتلال الإسرائيلي تستعد لعدد من السيناريوهات، بما فيها بعض السيناريوهات "الصعبة". وفي الوقت نفسه، تجرى مناقشات حول "الرد على الرد"، وبحسب الصحيفة، "تنشأ معضلة في ما يتعلق بإمكانية توجيه ضربة استباقية حتى قبل أن يصل مثل هذا الهجوم إلى إسرائيل". وقالت إن "الرسالة التي نُقلت إلى وزراء الحكومة خلال نهاية الأسبوع هي أنه يجب الاستعداد لجميع السيناريوهات، وإن الهجوم قد يأتي في أي لحظة ويمكن أن يتطور إلى حرب على خمس جبهات، بما في ذلك آلاف مواقع الدمار".

وقال مسؤول إسرائيلي كبير لـ"يديعوت أحرونوت" إنه "إذا شُن الهجوم من عدة جبهات وبوتيرة مذهلة، فسيكون من الصعب على إسرائيل والولايات المتحدة التعامل معه وعلينا أن نستعد للكثير" من القتلى. لكنه أضاف: "سنكون قادرين على الرد بقوة أكبر وسنتلقى الدعم من العالم، إذ تعمل إيران وحزب الله على بناء القوة العسكرية منذ عقود لاستخدامها ذات يوم". وتابع: "إنها أيام قاتلة يمكن أن تندلع فيها الحرب في أي لحظة".

إجراءات مسبقة

واليوم الأحد، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي دانيال هاغاري، إن تل أبيب جاهزة على كل الجبهات، وأشار إلى أنه "لا يوجد تغيير في إرشادات الجبهة الداخلية حتى الآن". لكنه أكد أن إسرائيل أدخلت منظومة حماية جديدة تعمل على إرسال رسائل نصية إلى هواتف الإسرائيليين في حال التعرض لهجوم.

وفي وقت سابق الخميس، أعلن هاغاري حالة "تأهب قصوى" في قواته، فيما أشارت تقارير عبرية إلى أن قوات جيش الاحتلال تراقب وتحد من نقل المواد الخطرة إلى العديد من المصانع في المناطق القريبة من حدود لبنان في إجراء احترازي.

وكانت صحيفة معاريف العبرية قد أشارت إلى أن الحكومة الإسرائيلية اتخذت خطوة غير عادية، خوفاً من إلحاق الضرر بشبكات الاتصال في الهجوم الإيراني (المحتمل). وأضافت: "خوفاً من إلحاق الضرر بشبكات الاتصالات، تقرر توزيع هواتف تعمل عبر الأقمار الاصطناعية على الوزراء والمديرين التنفيذيين لجميع الوزارات الحكومية".

4 آلاف إسرائيلي عالقون في الخارج

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الأحد، بأنّ قرابة 4 آلاف إسرائيلي عالقون في الخارج؛ بسبب توقف حركة الطيران الدولي إلى تل أبيب؛ جراء تفاقم الأوضاع الأمنية في المنطقة. وقالت قناة "كان" إن نحو 4 آلاف إسرائيلي عالقون في الخارج، وتواصلوا مع وزارة الخارجية في تل أبيب من أجل العودة إلى إسرائيل.

وإثر تصاعد التوترات الأمنية في المنطقة، ألغت 15 شركة طيران دولي (غير الإسرائيلية) منذ الاثنين الماضي رحلاتها من وإلى تل أبيب منها لعدة أيام على الأقل وأخرى لأجل غير مسمى. وبحسب إعلام عبري، فإن هذه الشركات تسيّر مئات الرحلات الجوية أسبوعياً من وإلى تل أبيب. ووفق صحيفة معاريف العبرية (خاصة) السبت، تم أيضاً إلغاء الرحلات الجوية بين مدينتي تل أبيب وإيلات ليلة السبت وطيلة الأحد؛ بسبب الأوضاع الأمنية.

المساهمون