أطلقت "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة حماس، صباح اليوم، رشقة صاروخية كبيرة استهدفت مستوطنة نتيفوت، فيما أكدت إذاعة جيش الاحتلال أن الصواريخ أطلقت من المنطقة التي انسحبت منها قوات الجيش الإسرائيلي يوم أمس الاثنين.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن صاروخاً أصاب مبنى بشكل مباشر في نتيفوت بغلاف قطاع غزة، فيما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الرشقة الصاروخية الأخيرة التي أطلقت من القطاع شملت 50 صاروخاً، مشيرة إلى أنها الأكبر التي استهدفت هذه المنطقة منذ أسابيع.
وكان وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت قد أعلن في مؤتمر صحافي، مساء أمس الاثنين، انتهاء "مرحلة التوغل العسكري المكثف" شمالي قطاع غزة، مشيراً إلى أن هذه المرحلة "ستنتهي قريباً في جنوبي القطاع".
وقال غالانت: "قبل حوالي ثلاثة أشهر قدمت خطة الحرب إلى مجلس الوزراء المصغر (الكابينت) مع رئيس الأركان هرتسي هليفي".
وأضاف: "حددنا مراحل التنفيذ وأوضحنا أن مرحلة المناورات البرية المكثفة ستستمر نحو ثلاثة أشهر، وفي شمال قطاع غزة انتهت هذه المرحلة".
وعن طبيعة الحكم المستقبلي في قطاع غزة، قال غالانت إنّ "الفلسطينيين يعيشون في غزة، وبالتالي سيحكمها الفلسطينيون في المستقبل".
وأوضح أنه "يجب أن ينمو نظام الحكم المستقبلي في غزة من داخل قطاع غزة، وأن يستند إلى قوى ليست معادية لدولة إسرائيل، وتشكل بديلاً مدنياً يهتم برفاهية سكان غزة".
وصباح اليوم الثلاثاء، أعلن جيش الاحتلال مقتل ضابط وإصابة جنديين بجروح خطيرة بالمعارك مع فصائل المقاومة الفلسطينية في جنوب قطاع غزة.
وقال الجيش في بيان إنّ "الرائد احتياط نيتسان شيسلر (21 عاماً)، من الكتيبة 7155، قتل بمعارك جنوب قطاع غزة أمس الاثنين".
وذكر البيان أن "جندي احتياط أصيب بجروح خطيرة في المعارك ذاتها"، مضيفاً أن "جندياً آخر من وحدة الهندسة أصيب بجروح خطيرة أمس بالمعارك في جنوب قطاع غزة".
ولفت الجيش على موقعه الإلكتروني إلى أنه بذلك يرتفع عدد الضباط والجنود القتلى منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/ تشرين الأول من عام 2023 إلى 523، من بينهم 189 منذ بداية العملية البرية.