كشفت وسائل إعلام روسية، اليوم الأحد، أن القوات الروسية اختبرت في سورية تقنية فريدة لتوجيه طائرات تكتيكية بدون طيار هي الأحدث من نوعها، وذلك عبر تقنية اتصال بعيدة المدى "ستريليتس إم".
ونقلت وكالة "نوفوستي" الروسية عن مصدر في المجمع الصناعي العسكري الروسي قوله إن الاختبارات انتهت مؤخراً، وجرى التحكم بالطائرات المسيرة بمساعدة نظام "ستريليتس إم" الذي يرسل الإحداثيات والمعلومات بين الطائرات ومقر التحكم والقيادة.
وأوضح المصدر أن آلية عمل التقنية الجديدة، التي اختبرت في سورية، تعتمد على وجود كشافة على الأرض يساعدهم نظام "ستريليتس" على اكتشاف الأهداف، ومن ثم يعرضونه على خلفية خريطة إلكترونية على جهاز لوحي، مع الإشارة إلى المعلومات والإحداثيات الدقيقة؛ وبعد إرسال المعلومات حول الهدف عبر قناة اتصال آمنة إلى عقد التحكم ذات الصلة، تعهد مهمة تدمير الكائن إلى مسيرات "إينوخودتس" التكتيكية.
وسبق أن أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، في 21 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أن القوات الجوية الروسية بدأت باستلام طائرات استطلاع ضاربة من طراز "إينوخودتس".
وبحسب وسائل الإعلام الروسية، فإن طائرة "إينوخودتس" هي طائرة هجومية مسيرة طويلة المدى، يمكنها البقاء في الجو مدة تصل إلى 24 ساعة، ويبلغ الحد الأقصى لوزنها عند الإقلاع 1100 كيلوغرام، ووزن حمولتها القتالية يصل إلى ربع طن.
وتؤكد "نوفوستي" أن واحدة من هذه الطائرات نفذت 38 طلعة جوية في سورية، من بينها 17 طلعة تضمنت قصف أهداف.
وفي وقت سابق، قال وزير الدفاع الروسي في فيلم وثائقي نشرته قناة "زفيزدا" إن "الحرب في سورية أصبحت اختباراً لفعالية كافة أسلحة الجيش الروسي تقريباً"، موضحاً أن "قادة كافة الوحدات العسكرية الكبيرة في الجيش الروسي شاركوا بالمعارك في ظروف الأعمال القتالية الحديثة".
في سياق متصل، ذكر موقع "عين الفرات" المحلي أن قوات روسية بدأت خلال الساعات الأخيرة بإنشاء مهبط مروحيات جديد لها في المنطقة الواقعة بين معدان ومعدان عتيق بريف الرقة الشرقي الخاضع لسيطرة المليشيات الإيرانية وقوات النظام السوري.
وأفاد المصدر بأن روسيا تنوي إنشاء مركز استطلاع وإشارة داخل الموقع الجديد الذي تبلغ مساحته نحو 13 هكتاراً قابلةً للزيادة في حال الحاجة للمزيد من المراكز والمرافق الخدمية.
وأوضحت مصادر محلية في الرقة (فضلت عدم ذكرها لأسباب أمنية) أن القوات الروسية بدأت بتعزيز وجودها العسكري مؤخراً بشكل لافت جنوب الرقة، في المنطقة التي تعتبر ذات نفوذ إيراني.
وأضاف المصدر ذاته أن هذه التعزيزات الروسية تتزامن أيضاً مع وصول دفعات جديدة من مقاتلي المليشيات الإيرانية إلى اللواء 93 شمالي الرقة.
وسبق أن أنشأت القوات الروسية مهبط مروحيات لها بريف تدمر، قبل مدة وجيزة، ومركز استطلاع في مدينة القريتين بريف حمص الشرقي.