وأوضحت المصادر لـ"العربي الجديد"، أن موسى أبو مرزوق التقى رئيس جهاز الاستخبارات العامة المصري، اللواء خالد فوزي، ومسؤول ملف فلسطين في الجهاز، اللواء وائل الصفتي. وأشارت إلى أنه جرى خلال اللقاء، الذي عقد الأربعاء الماضي، الاتفاق على زيارة أخرى في أعقاب أعياد الميلاد، سيشارك فيها نائب رئيس المكتب السياسي للحركة، إسماعيل هنية، المتواجد في العاصمة القطرية الدوحة حالياً. ولفتت المصادر إلى أن أبو مرزوق أثنى، خلال اللقاء، على النهج المصري أخيراً، من معبر رفح مع غزة، عبر فتحه مرات متتالية على فترات زمنية متفاوتة، بعد استمرار غلقه لأكثر من أربعة أشهر متواصلة، مشيرة إلى أن المسؤولين المصريين أكدوا أنهم جادون في استمرار التخفيف عن أهالي القطاع والبحث عن صيغة دورية لفتح المعبر، إذ أبدى أبو مرزوق استعداد الحركة لتلبية ما يطلبه الجانب المصري في هذا الإطار.
وأشارت المصادر إلى أن اللقاء تطرق إلى مسألة المصالحة الداخلية، والاتفاق على أن يكون هناك مؤتمر جامع للفصائل الفلسطينية في القاهرة في وقت قريب، يتم خلاله حسم جميع النقاط العالقة، موضحة أن العلاقات بين مصر وحركة حماس في الوقت الراهن تعد الأفضل خلال السنوات الثلاث الماضية. وأشارت المصادر إلى أن قضية تيران وصنافير أخذت حيّزاً من المباحثات التي جرت في القاهرة. تجدر الإشارة إلى أنه في حال سلمت مصر تيران وصنافير إلى السعودية، فإنها ستصبح جزءاً من اتفاقية كامب ديفيد للسلام، مع إسرائيل. وتعد الجزيرتان جزءاً أصيلاً من المناطق الخاضعة للاتفاقية، وهو ما سينتقل إلى السعودية في حال تنفيذ مصر لاتفاق تعيين الحدود البحرية مع الرياض.