قالت محافظة القدس في فلسطين، الاثنين، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي وضعت أسلاكا شائكة في محيط باب الأسباط المؤدي إلى المسجد الأقصى في القدس المحتلة، لأول مرة منذ عام 1967.
وأضافت المحافظة (حكومية)، في منشور عبر "فيسبوك"، أن "قوات الاحتلال نصبت أسلاكًا شائكة على الأسوار المحيطة بباب الأسباط ـ أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك".
وأكدت أن وضع الأسلاك يشكل "سابقة خطيرة ولأول مرة منذ عام 1967"، من دون أن تورد مزيدا من التفاصيل.
ويأتي باب الأسباط الواقع في سور البلدة القديمة في المرتبة الثانية من ناحية الجهد العمراني الواضح في واجهته بعد باب العامود، كما أنه أحد الأبواب الرئيسة لدخول الفلسطينيين إلى البلدة القديمة، وخاصة إلى المسجد الأقصى.
وتعاظمت مكانة الباب بعد أن أغلق الاحتلال الإسرائيلي باب المغاربة، أحد أبواب الأقصى في الجهة الغربية، في وجه الفلسطينيين بعد احتلال المدينة عام 1967.
من جهة ثانية، أشارت محافظة القدس إلى أن "275 مستوطنا إسرائيليا اقتحموا المسجد الأقصى بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي"، وذلك في اليوم الأول من شهر رمضان.
إلى ذلك، اعتدت قوات الاحتلال على عشرات الشبان الفلسطينيين بالضرب، أثناء محاولتهم دخول المسجد مساء الأحد، ما دفعهم لأداء صلاة التراويح خارج أبوابه.
وفتشت قوات الاحتلال الشبان المتوجهين إلى الأقصى، وسمحت لأعمار محددة بالدخول، بينما منعت المبعدين عن المسجد من دخوله.
🚨 في اليوم الأول من رمضان.. شرطة الاحتلال تنصب أسلاكًا شائكةً على السور المحاذي للمسجد الأقصى في منطقه باب الأسباط pic.twitter.com/balB7klOcr
— bader (@Bader89) March 11, 2024
ورغم إجراءات الاحتلال الإسرائيلي المشددة في محيط المسجد والبلدة القديمة في القدس، إلا أن 35 ألف فلسطيني تمكنوا من أداء صلاة التراويح مساء اليوم.
من جهتها، حذرت الرئاسة الفلسطينية من فرض الاحتلال قيوداً على دخول المسجد الأقصى، معتبرة أن ذلك يزيد الوضع "اشتعالاً".
الأردن: القيود الإسرائيلية على المسجد الأقصى تدفع نحو "تفجر الأوضاع"
من جانبه، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، اليوم الاثنين، إن القيود التي تفرضها إسرائيل على وصول المصلين إلى حرم المسجد الأقصى في القدس خلال رمضان تدفع نحو "تفجر الأوضاع".
وفي تصريحات لوسائل الإعلام الرسمية، قال الصفدي إن بلاده ترفض الخطوة الإسرائيلية المعلنة بالحد من وصول المصلين إلى الحرم القدسي خلال شهر رمضان، عازية ذلك لأسباب أمنية مع احتدام الحرب في غزة.
وقال الصفدي في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير خارجية الفاتيكان المطران بول جالاجير: "العبث بالمقدسات عبث بالنار".
وأضاف الصفدي: "الضفة الغربية تغلي نتيجة ليس فقط الحرب على غزة، ولكن الإجراءات اللاشرعية التي تستمر إسرائيل في القيام بها بالضفة من بناء المستوطنات والاعتداءات على المدن وإرهاب المستوطنين".
(الأناضول، العربي الجديد، رويترز)