قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، ينس ستولتنبرغ، اليوم الثلاثاء، إنّ اتّخاذ قرار بشأن انضمام السويد إلى الناتو "ممكن جداً" قبل انعقاد قمة التحالف في فيلنيوس في يوليو/ تموز القادم، فيما أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أنّ الوقت قد حان للدول الأعضاء في الناتو لإتمام انضمام السويد.
وأفاد ستولتنبرغ الصحافيين في أوسلو، عشية اجتماع لوزراء خارجية الناتو، بأنّه "لا توجد ضمانات، لكن التوصل إلى حل يسمح بصدور قرار بشأن العضوية الكاملة للسويد بحلول ذلك الموعد هو أمر ممكن جداً".
وأضاف: "لا شيء مؤكداً بالنسبة لنا. بالطبع، نحن نتحدث عن قرارات سيادية من قبل برلمانات وطنية"، لكن "رسالتي هي أن الأمر ممكن".
وأشار ستولتنبرغ إلى وجود "نافذة الآن، خصوصاً بعد الانتخابات التركية، ومع تشكّل برلمان تركي"، علماً أنّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عارض مراراً انضمام السويد إلى الحلف دون الاستجابة لشروط بلاده.
وتابع: "الأمر ممكن بالتأكيد، ونعمل جاهدين لتحقيق ذلك في أقرب وقت".
وتركيا والمجر هما الدولتان الوحيدتان اللتان لم تصادقا بعد على طلب السويد الانضمام للحلف.
واتّهم أردوغان، الذي أعيد انتخابه قبل يومين لولاية رئاسية جديدة مدتها خمس سنوات، السويد بإيواء "إرهابيين" ينتمون خصوصاً إلى حزب العمال الكردستاني، المصنّف إرهابياً في تركيا.
وأشار ستولتنبرغ إلى أنّه "على اتصال دائم" مع السلطات التركية سعياً لإزالة آخر العقبات في طريق انضمام السويد إلى الناتو.
بلينكن: حان وقت انضمام السويد لـ"الناتو"
في السياق ذاته، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الثلاثاء، خلال زيارة إلى السويد ودول الشمال الأوروبي الأخرى، إنّ الوقت قد حان الآن للدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي لإتمام انضمام السويد إلى الحلف.
وأضاف بلينكن في مؤتمر صحافي بمدينة لولو في شمال السويد أنّ السويد اتخذت خطوات ملحوظة لمعالجة المخاوف الأمنية التي عبرت عنها تركيا العضو في الحلف، وبرهنت على التزامها تجاه الحلف "مراراً وتكراراً"، وتابع: "نعتقد أنّ الوقت قد حان، ولا يوجد سبب لعدم المضي قُدماً".
وكانت وزارة الخارجية السويدية قد أكدت، أمس الاثنين، أن وزيري خارجية السويد وتركيا سيجتمعان "قريبا" لمناقشة تأخر محاولة استوكهولم الانضمام لعضوية الناتو.
(فرانس برس، رويترز)