عمّمت وزارة الخارجية الإسرائيلية توجيهات وتعليمات على بعثاتها في الخارج، من سفراء وقناصل وغيرهم من الدبلوماسيين، ترشدهم فيها إلى كيفية الدفاع عن قانون إلغاء "حجة المعقولية" الذي صدّق عليه الكنيست يوم الاثنين الماضي، ضمن خطة التعديلات القضائية.
وذكر موقع القناة 13 الإسرائيلية، الليلة الماضية، أن هذه الخطوة تأتي في أعقاب التنديدات والانتقادات الواسعة التي طاولت دولة الاحتلال من عدة دول، بعد التصديق على القانون.
ومن ضمن النقاط التي طولب الدبلوماسيون بشرحها، أن "إسرائيل لن تتحول إلى دولة شريعة".
واقتبست القناة جزءاً من التعميم الذي أصدرته الخارجية، جاء فيه: "تخطو الحكومة الإسرائيلية نحو إصلاحات تهدف إلى تعزيز مكانة السلطة التشريعية، انطلاقاً من أن التوازن بين السلطات قد تغيّر في السنوات الأخيرة وتراجعت مكانة السلطة التشريعية".
وتسوّق دولة الاحتلال الاحتجاجات التي شهدتها من قبل معارضي التعديلات القضائية على أنها نوع من الديمقراطية، وجاء في التعميم: "المظاهرات التي شهدتها إسرائيل في الآونة الأخيرة، مثال على الديمقراطية الإسرائيلية. لقد كان هناك حوار للتوصل إلى تسوية من خلال رئيس الدولة (إسحاق هرتسوغ) في الأشهر الأخيرة. وكما أوضح رئيس الحكومة (بنيامين نتنياهو)، فإن إسرائيل يجب أن تبقى ديمقراطية قوية، ولن تتحول الى دولة شريعة. المحكمة ستبقى مستقلة دون أن تخضع لسيطرة أي طرف".
وبحسب ذات الموقع، ارتفع عدد المطالبات بتفسيرات لما يحدث، من ممثليات دولة الاحتلال في العالم عامة وفي الولايات المتحدة خاصة.
وقبل تعميم الخارجية، نقل الموقع عن مبعوثين إسرائيليين كبار في الخارج بأنهم لم يتلقّوا رسائل واضحة من وزارة الخارجية بشأن الحاصل، وعليه يجدون صعوبة في شرح ما يحدث في "إسرائيل".
ولفت الموقع إلى أن وسائل إعلام عالمية كانت قد سلّطت الضوء على ما يحدث في "إسرائيل" في ظل التشريعات التي تقودها الحكومة، وعلى رأسها حجة "المعقولية" واعتبرته تراجعاً للديمقراطية.
وأشار الموقع الى أن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، أعرب خلال مكالمة مع وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، أمس الأول الثلاثاء، عن المخاوف الأميركية إزاء "كفاءة الجيش الإسرائيلي، في ظل التهديدات والتحديات الأمنية المختلفة"، وفي ضوء التطورات الداخلية في إسرائيل.
وردّ غالانت على نظيره الأميركي بأنه يعمل للحفاظ على الكفاءة. وقال في هذا السياق: "نحن نعمل إلى جانب قائد هيئة الأركان من أجل ضمان استمرار الكفاءة".