تمكنت فصائل "الفيلق الثالث" العاملة تحت مظلة الجيش الوطني السوري المعارض، الحليف لتركيا، ليل الجمعة/ السبت، من صد محاولة تسلل لـ "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) على محاور القتال بريف حلب الشمالي، شمال سورية.
وقالت مصادر عاملة في وحدات الرصد والمتابعة، التابعة للمعارضة السورية، في حديث لـ "العربي الجديد"، إن فصائل "الفيلق الثالث" صدت، ليل الجمعة/ السبت، عملية تسلل لمجموعتين عسكريتين من قوات "قسد" على محور كفر خاشر بريف حلب الشمالي، شمال البلاد، مؤكدةً وقوع جرحى في صفوف عناصر "قسد"، دون إحراز أي تقدم يذكر للطرفين.
وأضافت المصادر أن مدفعية الجيش الوطني والقوات التركية المتمركزة على أطراف مدينة اعزاز، استهدفت، ليل الجمعة، مواقع عسكرية لـ "قسد" على جبهة مرعنار جنوب غرب مدينة أعزاز شمال محافظة حلب، مُعلنين تحقيق إصابات مباشرة نتيجة الاستهدافات.
وكانت طائرة مُسيرة تركية استهدفت، أمس الجمعة، نقطة عسكرية لـ "قسد" في قرية قيروان شمال محافظة الحسكة، شمال شرق البلاد، ما أسفر عن مقتل عنصرين، فيما بينت "قسد" أن العنصرين من قوات "حماية مخيم الهول الذي يضم عوائل من تنظيم (داعش) بريف الحسكة الشرقي".
في غضون ذلك، أُصيب شخصان؛ حمزة حسين الكردي وإبراهيم أحمد الكردي، بعد منتصف ليل الجمعة، وذلك إثر استهدافهم من قبل مُسلحين مجهولين يستقلون دراجة نارية في بلدة أبو النيل بريف دير الزور الشمالي شرق البلاد، وسط توجيه أصابع الاتهام لخلايا تنظيم "داعش" بالوقوف وراء عملية الاستهداف.
من جهة أخرى، قتل شاب يدعى، نايف حسين أبازيد، جراء استهدافه ليل الجمعة بطلق ناري من قبل مجهولين في حي شمال الخط بمدينة درعا، جنوب البلاد.
وتشهد أرياف محافظة درعا، جنوب البلاد، بشكلٍ شبه يومي محاولات اغتيال تطال عناصر وضباط من قوات النظام السوري، وقادة وعناصر سابقين في فصائل المعارضة السورية، بالإضافة إلى أشخاص يمتهنون تجارة المخدرات لصالح المليشيات الإيرانية المنتشرة في المنطقة. وكان آخرها مقتل عبد الناصر توفيق الطعاني، يوم الثلاثاء الفائت، جراء استهدافه بإطلاق نار من قبل مجهولين في بلدة سحم الجولان غربي درعا، وهو شقيق صدام الطعاني الذي يتزعم مجموعة مسلحة تابعة لـ "فرع الأمن العسكري".