دفعت القوات الروسية الموجودة شمالي سورية بتعزيزات عسكرية إلى مطار مدينة الطبقة العسكري بريف الرقة، وذلك بالتزامن مع حديث عن هجوم للجيش التركي على مواقع لـ"قوات سورية الديمقراطية" (قسد) بمشاركة "الجيش الوطني السوري" المعارض شمالي البلاد.
ونشرت القوات الروسية منظومة دفاع جوي في مطار الطبقة العسكري الخاضع لسيطرة "قسد"، بعد أن كانت استقدمت تعزيزات ومروحيات عسكرية إليه خلال الأيام الفائتة.
وتأتي هذه الخطوة بالتزامن مع الحديث عن عملية عسكرية للجيش التركي ضد القوات الكردية في ريفي الرقة والحسكة الشماليين، بمشاركة مجموعات من "الجيش الوطني".
وفي ريف الرقة، عثر مدنيون في بادية زور شمر على جثث لأربعة عناصر من مليشيا "النجباء" العراقية المدعومة من الحرس الثوري الإيراني.
وقال الناشط أحمد شبلي المهتم بأخبار محافظة الرقة، لـ"العربي الجديد"، إن عملية القتل تعود إلى يوم الخميس، لكن رعاة أغنام عثروا على الجثث اليوم وعليها آثار تعذيب، مشيرًا إلى أن قوات النظام انتشرت في المنطقة عقب العثور عليها.
ورجح الناشط شبلي أن تكون خلايا تابعة لتنظيم "داعش" الإرهابي وراء الحادثة، حيث تنشط هذه الخلايا في المنطقة، وسبق أن نفّذت عمليات مشابهة.
وفي ريف دير الزور الشرقي أقصى شرقي سورية، تظاهر عشرات المدنيين ضد "قسد" وقطعوا الطرقات الرئيسية في قرية الصبحة احتجاجاً على اعتقالها امرأة من القرية، الأسبوع الفائت، خلال عملية إنزال جوي برفقة قوات من التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن.
وتنفّذ قوات التحالف الدولي و"قسد" حملات اعتقال وعمليات إنزال جوي، بشكل متكرر، ضد أشخاص تتهمهم بالانتماء لخلايا تابعة لتنظيم "داعش" التي ما زالت تنشط في العديد من المواقع في البادية السورية.
مقتل لاجئين عراقيين أحدهما مسؤول في مخيم الهول شرقي سورية
وبحسب المصدر الذي فضّل عدم ذكر اسمه لأسباب أمنية، فإن مسؤول اللاجئين العراقيين كان قد تلقى تهديدات بالقتل في وقت سابق، حيث نقلته إدارة المخيم من القسم الأول إلى الرابع، لافتاً إلى أن الأدلة تشير إلى تورط خلايا تنظيم "داعش" الإرهابي المنتشرة في المخيم بالحادثة، حيث كانت قد نفّذت عشرات عمليات الاغتيال المشابهة.
وفي إبريل/ نيسان الماضي، تراجعت وتيرة الاغتيالات بعد انتهاء الحملة الأمنية التي بدأتها قوات "أسايش"، وقبضت خلالها على 125 شخصاً من عناصر خلايا تنظيم "داعش" النائمة، 20 منهم مسؤولون عن الخلايا والاغتيالات التي حدثت في المخيم.
ويعتبر مخيم الهول، الواقع شرقيّ محافظة الحسكة، أكبر المخيمات وأكثرها سوءاً داخل الأراضي السورية، ويشكل اللاجئون العراقيون العدد الأكبر من قاطنيه، حيث يتجاوز عددهم 30 ألفاً، من أصل نحو 62 ألفاً، غالبيتهم من النساء والأطفال.
وتتهم "قسد" مسلحين من تنظيم "داعش" بتنفيذ عمليات القتل داخل المخيم بهدف الترهيب، في حين يوجه ناشطون اتهامات بالإهمال المتعمد، وذلك لضبط الوضع الأمني بالمخيم، وسط ظروف إنسانية كارثية.