سورية: تواصل الحملة الأمنية بحمص واعتقالات في دير الزور

04 يناير 2025
جنود نظام الأسد يقومون بعمليات تسوية في دمشق، 22 ديسمبر 2024 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- الحملة الأمنية في حمص ودير الزور: تستمر الحملة الأمنية في حمص لليوم الثالث، مستهدفة فلول مليشيات النظام السابق، مع عمليات تمشيط ومداهمات في أحياء متعددة وضبط مستودع للذخيرة. في دير الزور، تستهدف الحملة الموالين للنظام السابق مع اعتقال قياديين في مليشيا "الدفاع الوطني".

- الاعتقالات والإفراجات: تم اعتقال 110 عسكريين سابقين و18 مدنياً في حمص، مع وعود بالإفراج عنهم بعد تحويلهم للقضاء. في دير الزور، اعتقلت القوات الأمنية أكثر من 10 أشخاص، بينهم قائد مليشيا محلية متورط في جرائم.

- التوترات في درعا: اندلعت اشتباكات في مدينة الصنمين بين مجموعة محلية من فلول النظام المخلوع ومجموعة معارضة، مما أدى إلى توتر وذعر بين السكان. تُعرف مجموعة الهيمد بارتكابها عمليات قتل وخطف بحق المدنيين.

تتواصل الحملة الأمنية التي أطلقتها إدارة العمليات العسكرية في محافظة حمص وسط سورية، لليوم الثالث على التوالي، فيما بادرت الإدارة إلى إطلاق حملة مماثلة في محافظة دير الزور شرقي البلاد. وقالت وكالة "سانا" الرسمية إن وزارة الداخلية بالتعاون مع إدارة العمليات العسكرية تتابع حملة التمشيط بمدينة حمص وريفها بحثاً عن فلول مليشيات نظام الأسد، مشيرة إلى ضبط مستودع للذخيرة في حي الزهراء أثناء حملة التمشيط.

وقال ناشطون يرافقون الحملة على مواقع التواصل الاجتماعي، إن الملاحقات تشمل الموالين للنظام السابق والفارين من القضاء في عدة أحياء بحمص وبلدة المشرفة المخرم الفوقاني والتحتاني بريف المحافظة، وسط تبادل للاشتباكات في بعض المناطق. وأوضحوا أن الحملة الأمنية في حي الزهراء شملت أحياء السبيل والمهاجرين والعباسية والأرمن، إضافة إلى حي وادي الدهب الذي يشمل ضاحية الوليد، الزيتون، شارع الخضري وجزء من كرم الزيتون.

ووفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد بلغ عدد الموقوفين في محافظة حمص 110 من العسكريين في النظام السابق، إضافة لاعتقال 18 مدنياً بسبب ملاسنات مع القوات الأمنية، فيما وعدت الأخيرة بالإفراج عنهم خلال الساعات المقبلة بعد تحويلهم للقضاء. وأضاف المرصد أن إدارة العمليات العسكرية أفرجت عن الكاتب علي معين صالح ( كاتب مسلسل كسر عظم) بعد اعتقاله خلال الحملة الأمنية التي نفذتها أمس الأول في حيي عكرمة ووادي الذهب بمدينة حمص، كما أفرجت عن نحو 20 شخصاً بعد خضوعهم لعمليات تسوية.

وتستهدف الحملة ملاحقة عناصر سابقين في قوات النظام من الرافضين لإجراء عمليات التسوية، والمجموعات التي لم تسلم أسلحتها بعد، إضافة إلى عمليات تمشيط ومداهمات للمنازل في الأحياء المستهدفة، وسط إجراءات أمنية مشددة. وقال الناشطون إن القوات الأمنية المعززة بعربات عسكرية ورشاشات متوسطة، تمركزت في شارع الأهرام، وفتشت منازل محددة بعد إبلاغ السكان بالنزول إلى الشارع مصطحبين معهم بطاقاتهم الشخصية، إضافة إلى أموالهم والمصاغ الذهبي، لتجنب الاتهام بالسرقة والانتهاكات من قبل أفراد القوات الأمنية، خلال بحثها عن السلاح.

وفي شرق البلاد، باشرت القوات الأمنية التابعة للحكومة في دمشق حملة أمنية تستهدف الموالين للنظام السابق ممن لم يتقدموا لتسوية أوضاعهم. وذكر الناشط محمد خلف لـ"العربي الجديد"، أنه جرى اعتقال عدة أشخاص بينهم قياديان من مليشيا "الدفاع الوطني" الموالية للنظام السابق في حي طب الجورة بمدينة دير الزور، وهما باسل السلوم، أحد تجار المخدرات، وضياء الحق أحد مساعدي فراس العراقية قائد مليشيا الدفاع الوطني في المحافظة، وجميعهم متهمون بإدارة خلايا مسلحة وترويج المخدرات في المدينة، وارتكاب انتهاكات جسيمة بحق أبناء المنطقة.

وكانت إدارة العمليات العسكرية شنت، أول أمس، حملة مداهمات في مدينة البوكمال شرق دير الزور، أسفرت عن اعتقال أكثر من 10 أشخاص يُشتبه بتورطهم في مقتل عنصرين تابعين للإدارة خلال الأيام الماضية. كما جرى اعتقال حسن الغضبان، وهو قائد مليشيا محلية كانت تنتشر في دير الزور، يُعرف بارتباطه الوثيق مع الفرقة الرابعة والمليشيات الإيرانية، إضافة إلى استيلائه على ممتلكات المدنيين المهجرين من المنطقة. كما يُعد من أبرز تجار المخدرات في المنطقة، ويواجه اتهامات بارتكاب جرائم قتل بحق العديد من المدنيين.

وفي جنوب البلاد، اندلعت اشتباكات في مدينة الصنمين شمالي درعا، بعد هجوم لمجموعة محلية من فلول النظام المخلوع يتزعمها محسن الهيمد على مجموعة معارضة للنظام السابق تتمركز في الحي الشمالي من المدينة كان يقودها وليد الزهرة قبيل مقتله باشتباكات مع النظام في مارس/ آذار 2020.

وذكر "تجمع أحرار حوران" أن عناصر الهيمد استخدموا أسلحة خفيفة ومتوسطة في الهجوم، من بينها مضادات أرضية، الأمر الذي تسبب بحالة من التوتر والذعر، وسط مناشدات للأهالي بعدم التنقل ضمن أحياء المدينة. وكانت مجموعة "الهيمد" تتبع لشعبة المخابرات العسكرية التابعة للنظام المخلوع، وسبق أن ارتكبت عمليات قتل وخطف استهدفت العشرات من أبناء مدينة الصنمين، وفق "تجمع أحرار حوران" الذي قال إنه سجل انتهاكات جسيمة بحق المدنيين على يد عناصر من المجموعة.

المساهمون