سورية: خسائر في صفوف "قسد" والتحالف الدولي يواصل تقديم الدعم لها

07 سبتمبر 2022
قافلة المساعدات هي الثالثة خلال الأسبوع الجاري (Getty)
+ الخط -

قتل وجرح عناصر من "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) بانفجار عبوة ناسفة في ريف الرقة تزامناً مع الحملة الأمنية في مخيم "الهول" ضد خلايا "داعش"، فيما استمر وصول المساعدات العسكرية من التحالف الدولي ضد التنظيم. وجدد النظام السوري صباح اليوم قصفه المدفعيّ والصاروخيّ على إدلب.

في هذا السياق، قالت مصادر مقربة من "قسد" لـ"العربي الجديد"، إن دورية للمليشيات تعرضت لهجوم بعبوة ناسفة على الطريق الرئيسة شرق بلدة الكرامة بريف الرقة الشرقي، ما أدى إلى مقتل عنصر وإصابة آخرين بجروح.

وجاء الهجوم تزامناً مع استمرار "قسد" في الحملات الأمنية بمخيم "الهول" ومناطق أخرى بريف دير الزور ضد خلايا تنظيم "داعش"، وفق زعمها، وأكملت الحملة أمس يومها الـ13 في المخيم الذي يضم آلاف السوريين والعراقيين وعائلات من ذوي عناصر تنظيم "داعش".

فيما تحدثت المصادر أيضاً عن دخول قافلة جديدة من المساعدات العسكرية المقدمة من التحالف الدولي ضد "داعش" لـ"قسد"، مضيفةً أن القافلة جاءت من كردستان العراق، وتوجهت إلى قاعدة التحالف في الرميلان، وقسم منها وصل إلى قاعدة الشدادي، وآخر وصل إلى قاعدة تل بيدر في الحسكة.

وبحسب المصادر، فقد ضمت القافلة شاحنات تحمل مدرعات، بالإضافة لجدران إسمنتية وشاحنات نقل وقود، مشيرةً إلى أنَّ هذه القافلة هي الثالثة خلال الأسبوع الجاري.

ويُذكر أنَّ القوات الأميركية في إطار التحالف الدولي ضد "داعش" تنتشر في عدة قواعد شمال شرقي سورية في الحسكة ودير الزور إلى جانب "قسد"، حيث تقدم الدعم للأخيرة في الحرب على التنظيم.

 من جانب آخر، قصف الجيش التركي موقعاً لـ"قسد" في قرية تل طويل، بناحية تل تمر، شمال غربي الحسكة، ما أسفر عن أضرار مادية بحسب المصادر، مضيفةً أنَّ المنطقة شهدت سابقاً سقوط قذائف على منازل مدنيين، ما أسفر عن حركة نزوح إلى مناطق أخرى.

وتشهد خطوط التماس بين مناطق النفوذ التركي و"قسد" في شمالي سورية تصعيداً منذ أسابيع، انخفضت وتيرته خلال الأسبوع الجاري، وأسفر التصعيد سابقاً عن مقتل وجرح مدنيين وعسكريين، بينهم قياديون في صفوف "قسد".

وجددت قوات النظام السوري صباح اليوم قصفها المدفعي والصاروخي على محاور جبل الزاوية، جنوبي إدلب، وقال الناشط مصطفى المحمد لـ"العربي الجديد"، إن القصف تركّز على محور قرية بنين وحرجها، وتزامن مع تحليق مكثف لطيران الاستطلاع.

أما في ريف حلب، فتحدثت مصادر عن وقوع قصف من قوات النظام السوري مساء أمس على مناطق في بلدة تادف، ما أسفر عن أضرار مادية فقط، وذكرت المصادر لـ"العربي الجديد"، أن القصف جاء رداً على تفجير مقر للنظام بعملية أعلن عنها "الجيش الوطني السوري" المعارض، وأسفرت عن قتلى وجرحى من قوات النظام.

كما أوضحت المصادر أنّ المبنى الذي تعرض للتفجير كانت تستخدمه قوات النظام لتنفيذ عمليات رصد وقنص طاولت مدنيين وعناصر من الجيش الوطني، مشيرةً إلى أنَّ محور بلدة تادف متداخل السيطرة بين قوات النظام وفصائل الجيش الوطني.

المساهمون