- حادثة قتل مستقلة في درعا تعكس حالة الفلتان الأمني، حيث قُتل خلدون فضل القطيفان بإطلاق نار من مسلحين مجهولين، في ظل زيادة الاغتيالات والخطف والاتجار بالمخدرات.
- قوات النظام السوري و"قوات سوريا الديمقراطية" تعرضت لهجمات في شمال شرقي سورية، بعضها يُرجح أن خلايا "داعش" وراءها، مما يشير إلى تزايد نشاط التنظيم رغم الجهود الأمنية.
قُتل وجرح عدد من عناصر "اللواء الثامن" التابع لفرع "الأمن العسكري" السوري، مساء السبت، جراء اندلاع اشتباكات مع عناصر "المخابرات الجوية" التابعة للنظام السوري، في ريف محافظة درعا، جنوبي سورية.
وقال الناشط أبو البراء الحوراني، وهو عضو لدى "تجمّع أحرار حوران"، (تجمع لناشطين معني بمتابعة أخبار الجنوب السوري)، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن قتلى وجرحى وقعوا من عناصر "اللواء الثامن" التابع لفرع "الأمن العسكري"، جراء الاشتباكات مساء اليوم، مع مجموعة محلية تابعة لـ"المخابرات الجوية" في بلدة المسيفرة شرقي محافظة درعا، جنوبي البلاد.
وأكد الحوراني، أن الاشتباكات اندلعت بعد قيام مجموعة محلية يتزعمها "محمد عماد الكردي" والتي تتبع لمجموعة "أبو علي اللحام" بنصب كمين لمجموعة تابعة لـ"اللواء الثامن" في محيط بلدة المسيفرة شرق درعا، مُشيراً، إلى أن "اللواء الثامن يقوم بتمشيط البلدة بعد انسحاب عناصر مجموعة الكردي نحو بلدة أم ولد".
في غضون ذلك، أوضح الحوراني، أن الشاب خلدون فضل القطيفان، قُتل مساء اليوم السبت، جراء استهدافه بإطلاق نار مباشر من قبل مسلحين مجهولين في حي طريق السد بدرعا.
وسجلت محافظة درعا مئات عمليات الاغتيال والقتل التي طاولت قادة سابقين في فصائل المعارضة السورية، وضباطا وعناصر من قوات النظام السوري، وذلك منذ توقيع اتفاق التسوية في يوليو/ تموز عام 2018، لاسيما أن الفلتان الأمني زاد في محافظة درعا عقب التسوية، وسط زيادة في عمليات الخطف والسلب والنهب والاتجار بالمخدرات في كافة أرجاء المحافظة.
قتلى من قوات النظام و"قسد" بهجمات جديدة
في غضون ذلك، قُتل عناصر من قوات النظام السوري، و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، جراء هجمات متفرقة نفذها مجهولون في بوادي الرقة والحسكة ودير الزور ضمن مناطق نفوذ روسيا، وقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، شمال شرقي سورية.
وقالت مصادر محلية من أبناء محافظة الرقة، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن الأهالي عثروا اليوم السبت، على جثتي الشابين أحمد السحمان وجمال العلوش، وهما عنصران يعملان لصالح مليشيا "الدفاع الوطني" المدعومة من روسيا وإيران، مقتولين برصاص مجهولين في بادية معدان بريف محافظة الرقة الشرقي، شمال شرقي سورية، وسط توجيه أصابع الاتهام لخلايا تنظيم "داعش"، بالوقوف وراء عملية القتل، لا سيما أن الشابين فُقدا يوم أمس الجمعة، أثناء عمليات البحث عن نبات الكمأة.
في السياق، قُتل عنصران اثنان من "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، اليوم السبت، جراء هجوم نفذه مسلحون مجهولون يستقلون دراجات نارية، يُرجح أنهم خلايا تابعة لتنظيم "داعش" في قرية السعدة بريف محافظة الحسكة الجنوبي، شمال شرقي سورية.
وقال الناشط وسام العكيدي، وهو من أبناء ريف محافظة دير الزور، في حديث لـ"العربي الجديد"، إنّ مجموعات أمنية وعسكرية تابعة لقوات "قسد" داهمت اليوم السبت، خيام رعاة المواشي ومنازل المدنيين في باديتي الصور والعزبة بريف دير الزور الشمالي، واعتقلت عدداً من المدنيين بحجة التعامل مع خلايا تنظيم "داعش".
وتأتي الحملة عقب اختطاف خلايا التنظيم عنصرين من قوات "قسد"، يوم الثلاثاء الفائت، وإعدامهما ميدانياً على الطريق الواصل بين بلدتي الصور والعزبة بريف محافظة دير الزور الشمالي، شرقي البلاد.
وأوضح العكيدي، أن عنصرين من قوات "قسد" قُتلا اليوم السبت، جراء استهدافهما برصاص مجهولين يستقلون دراجات نارية على حاجز السجر بريف دير الزور الشمالي، تلاها عملية استهداف سيارة عسكرية لـ "قسد" في منطقة المكاريض بين قريتي النملية وأبو النيتل بريف دير الزور الشمالي، ما أسفر عن وقوع جرحى، وسط استنفار أمني تشهده المنطقتان.
وتزايدت هجمات تنظيم "داعش" في مناطق سيطرة النظام السوري (بادية الشامية)، ومناطق سيطرة "قسد" (بادية الجزيرة) منذ بداية العام الجاري 2024، ما أسفر عن وقوع عشرات القتلى والجرحى، دون التمكن من كبح نشاط التنظيم على الرغم من العمليات الأمنية والعسكرية من قبل القوات المُسيطرة على تلك المناطق بدعم من حلفائها.