قُتل شخصان، أحدهما عراقي الجنسية، ليل الجمعة، إثر عملية إنزال جوي نفذتها قوات "التحالف الدولي" بالاشتراك مع "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) بريف دير الزور، شمال شرقيّ سورية، بينما قُتل شاب وجرح آخرون، إثر خلاف نشب بين شبان في محيط مدينة جاسم بريف درعا الشمالي (جنوباً).
وقالت مصادر محلية مقربة من (قسد) في ريف دير الزور، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن مروحيتين تابعتين لقوات "التحالف الدولي" نفذتا عملية إنزال جوي بالاشتراك مع "وحدات مكافحة الإرهاب" التابعة لـ"قسد" في محيط قرية أبو النيتل بريف دير الزور الشمالي (شرقاً)، مشيرة إلى أن عملية الإنزال نتجت منها اشتباكات استمرت لقرابة 15 دقيقة، ما أدى إلى مقتل شخصين، أحدهما عراقي الجنسية، متهمين بالتعامل مع خلايا تنظيم "داعش".
وكانت قوات "التحالف الدولي"، بالاشتراك مع مجموعات أمنية تابعة لـ"قسد"، قد نفذت خلال الأشهر الأخيرة عمليات إنزال جوي في محافظات دير الزور والحسكة والرقة التي تُسيطر عليها "الإدارة الذاتية" (شمال شرق)، ما أدى إلى مقتل واعتقال عشرات الأشخاص، جميعهم مُتهمون بالتنفيذ والتخطيط والتعامل مع خلايا تنظيم "داعش".
إلى ذلك، سيّرت القوات الأميركية التابعة لقوات "التحالف الدولي"، اليوم السبت، دورية عسكرية مؤلفة من ست عربات مدرعة في الريف الشرقي من مدينة القامشلي، وصولاً إلى مدينة المالكية شرقاً بريف الحسكة، بالقرب من الحدود السورية - العراقية شرقاً، وبمحاذاة الشريط الحدودي مع تركيا.
بالتوازي، قُتل أربعة عناصر من فرقة "سليمان شاه"، العاملة تحت مظلة "الجيش الوطني السوري"، والتي يقودها محمد الجاسم المعروف باسم "أبو عمشة" ليل الجمعة/ السبت، إثر هجوم نفذه مجهولون على حاجز جب الدم التابع للفرقة على طريق مدينة الباب - قباسين، الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة "درع الفرات" في ريف حلب الشرقي، دون معرفة منفذي الهجوم حتى اللحظة، ولا سيما أن خلايا تنظيم "داعش" لم تتبنّ العملية حتى الآن.
في سياق منفصل، أُصيب شخص بجروح خطرة، اليوم السبت، إثر انفجار لغم أرضي من مخلفات قوات النظام في بلدة التح الواقعة ضمن مناطق سيطرته بريف إدلب الجنوبي، شمال غربيّ سورية.
ووثق "المرصد السوري لحقوق الإنسان" مقتل 22 مدنياً، بينهم امرأة و15 طفلاً منذ مطلع يناير/ كانون الثاني العام الجاري، جراء انفجار ألغام وأجسام من مخلفات الحرب في مناطق متفرقة من سورية، بالإضافة إلى إصابة 54 مدنياً، من ضمنهم 16 طفلاً و3 نساء، من ضمنهم 23 مصاباً في أثناء بحثهم عن "الكمأة".
في غضون ذلك، قُتل الشاب ليث أحمد مجيد الحلقي، وأُصيب آخرون، ليل الجمعة، إثر خلاف نشب بين عدد من الشبان بالأسلحة الفردية في قرية العالية غرب مدينة جاسم بريف درعا الشمالي، جنوبيّ البلاد.
وكان الشاب بسام الزوباني، قد قتل في السادس من يناير/ كانون الثاني الفائت، في بلدة اليادودة بريف درعا الغربي، إثر إطلاق نار جراء خلاف بينه وبين الشاب يوسف الزعبي، وأدى ذلك إلى حدوث توتر في البلدة، وإحراق منزل "الزعبي" المُتهم بالقتل، والذي فرّ إلى مدينة درعا.