تواصل "قوّات سورية الديمقراطية" (قسد) إرسال تعزيزات عسكرية إلى مناطق في ريف دير الزور الشرقي، شرقي سورية، التي تشهد مواجهات مستمرة بينها وبين مقاتلي العشائر العربية.
وقال الناشط الإعلامي، مدين عليان، لـ"العربي الجديد"، إنّ "قسد" ترسل تعزيزات بشكل شبه يومي إلى المنطقة"، مضيفاً أن "رتلاً عسكرياً توجه، اليوم السبت، من منطقة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي إلى ريف دير الزور"، لافتاً إلى أن مقاتلي العشائر العربية "يواصلون عمليات استهداف مواقع تمركز قسد في الريف الشرقي لمحافظة دير الزور".
كما شهدت مناطق في الريف الغربي لدير الزور، الواقعة تحت سيطرة "قسد"، اشتباكات بين جهاز مكافحة الإرهاب واثنين من المطلوبين في بلدة الكسرة، اليوم السبت, وقال الناشط الإعلامي، جاسم علاوي، لـ"العربي الجديد"، إنّ الشخصين المطلوبين من قبيلة العكيدات.
وأضاف علاوي أنّ "المواجهات بين قسد والبكارة في المنطقة قد تكون لها تداعيات أكثر من المواجهات مع قبيلة العكيدات في الريف الشرقي، كون القسم الأكبر من قبائل البكارة موالين للنظام وإيران، أما قبيلة العكيدات فالغالبية العظمى منها ضد النظام السوري".
وكان شيوخ في قبيلة البكارة قد أعلنوا النفير العام، قبل يومين، ضد "قسد"، في شمال وشرق سورية، وذلك بعد مقتل عدة أشخاص من أبناء القبيلة على يد قوات "قسد" خلال المواجهات مع التي جرت في بلدة الكسرة.
قصف في إدلب
وفي شمال غرب سورية، أصيب أربعة أشخاص، ثلاثة أطفال ومعلمة، جراء قصف لقوات النظام السوري على مدرسة "الشهداء"، اليوم السبت، في بلدة آفس بشرق محافظة إدلب.
وقالت منظمة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، إن جراح أحد الأطفال والمعلمة خطيرة، مضيفة أنّ غياب المحاسبة واستمرار الإفلات من العقاب هو "ما يسمح لنظام الأسد بالانتهاك الصارخ للقانون الدولي الإنساني واستمرار استهداف المدنيين والمرافق الحيوية والمدارس دون أي رادع".
كما استهدفت قوات النظام بقصف صاروخي أطراف مدينة سرمين وبلدة النيرب في ريف إدلب الشرقي اليوم، ما أدى إلى إصابة مزارع بحالة إغماء، وفق الدفاع المدني السوري نتيجة الهلع.