بدأت قوات النظام السوري ظهر اليوم الأربعاء، بالانتشار في نقاط بمنطقة درعا البلد جنوبي سورية، في وقت رفعت فيه علمها فوق مركز التسوية بالمنطقة في ظل وجود الشرطة العسكرية الروسية بناء على بنود اتفاق التسوية مع اللجنة الأمنية الممثلة لدرعا.
وقال "تجمع أحرار حوران" (تجمع لصحافيين وناشطين ينقل أحداث الجنوب السوري)، إن قوات النظام السوري بدأت بالانتشار في عدة نقاط في أحياء درعا البلد، من بينها "مبنى الحزب بالقرب من دوار الكازية، ومبنى الشبيبة على مدخل درعا المحطة، ومبنى المسلخ البلدي جنوب درعا البلد، ومبنى البريد في حي العباسية، ومنطقة الشلال في مدخل طريق القبة".
وذكر الناشط محمد الحوراني في حديث مع "العربي الجديد"، أن قوات النظام دخلت الحي مشيًا دون آليات ثقيلة، مضيفًا أن النقاط المتفق على إنشائها وفق اتفاق التسوية هي تسع نقاط فقط، من المفترض أن تكون مشتركة أيضا مع عناصر من "اللواء الثامن" من أبناء درعا.
وأضاف الناشط أن قوات النظام رفعت علمها فوق مركز التسوية الذي افتتحته في المنطقة بناء على الاتفاق ولم تقم برفع العلم فوق أي مكان آخر، مشيرا إلى أن الشرطة الروسية و"اللواء الثامن" يعملان على مراقبة تنفيذ الاتفاق دون السماح بعمليات استفزاز من الجانبين.
وكان وفد من قوات النظام بإشراف روسي قد دخل صباح اليوم إلى درعا البلد تمهيدا لدخول قوات أخرى بهدف التفتيش والتدقيق في هويات السكان، إضافة إلى تحديد المناطق التي سيتم إحداث النقاط فيها.
وبدأ النظام صباح الإثنين الماضي بتطبيق اتفاق التسوية بعد موافقة اللجنة المركزية لدرعا البلد على شروط النظام في ما يتعلق بتسليم السلاح وتفتيش المنطقة وإنشاء نقاط أمنية، إضافة إلى إعادة تفعيل المؤسسات الحكومية التي يديرها النظام.
وأجرت لجنة التسوية التابعة للنظام تسوية لقرابة 300 شخص من المطلوبين للنظام خلال اليومين الماضيين، بعد أن كانوا مطلوبين على خلفية فرارهم من التجنيد الإجباري أو حملهم السلاح ضد النظام أو معارضتهم له سياسيا.
إلى ذلك، قالت مصادر لـ"العربي الجديد"، إن عشرة عناصر من قوات النظام السوري التابعين للواء 112 وقعوا بين قتيل وجريح جراء هجوم استهدف سيارة عسكرية يستقلونها على الطريق الواصل بين بلدتي نافعة وعين ذكر في ريف درعا الغربي.
كما حصل قصف مدفعي من النظام وإطلاق نار كثيف باتجاه منازل المدنيين في بلدة تسيل، ما أسفر عن أضرار مادية.