قتل عدد من الأشخاص في ريف إدلب شمال غربي سورية، من جراء هجوم بمسيّرة يعتقد أنها تتبع للنظام السوري أو المليشيات الإيرانية العاملة معها، فيما أصيب رئيس فرع الأمن العسكري في درعا بجروح، من جراء قصف صاروخي، يرجح أنه إسرائيلي، استهدف مقره فجر اليوم الأربعاء في درعا جنوبي البلاد.
وذكرت مصادر محلية لـ "العربي الجديد"، أن ما لا يقل عن ستة أشخاص قتلوا بعد ظهر اليوم الأربعاء من جراء استهداف مسيّرة إيرانية أطراف بلدة تفتناز شمال محافظة إدلب. وأوضحت المصادر التي فضلت عدم ذكر أسمائها، أن المسيّرة استهدفت تجمّع سيارات على أطراف البلدة ما تسبب أيضا في وقوع عدد من الجرحى.
من جانبه، ذكر "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، أن السيارة المستهدفة تتبع لـ"هيئة تحرير الشام" وقد أدى الهجوم إلى مقتل عدد من عناصر الهيئة.
وفي السياق، قصفت قوات النظام السوري المتمركزة في الحواجز المحيطة بالمدفعية الثقيلة محيط بلدتي القصر وكفرعمة بريف حلب الغربي.
إلى ذلك، قتل عنصر من "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) وأصيب 8 آخرون، من جراء هجوم جديد شنه مسلحون محليون اليوم على مقر لقسد بالقرب من مدرسة "الرغيب" في بلدة حوايج ذيبان بريف دير الزور الشرقي.
وذكرت شبكات محلية أن "قسد" استنفرت عقب الهجوم وبدأت حملة لملاحقة المهاجمين.
إصابة رئيس فرع الأمن العسكري بدرعا
وفي جنوبي البلاد، ذكر تجمّع "أحرار حوران" أن رئيس فرع الأمن العسكري بدرعا التابع للنظام السوري، العميد لؤي العلي، أصيب بجروح طفيفة، إلى جانب عنصرين من الفرع ذاته، إثر استهداف مقر الفرع في حي المطار بدرعا المحطة، فجر اليوم.
ونقل التجمّع عن مصادر خاصة قولها، إن "عنصرين من مرتبات فرع الأمن العسكري أصيبا بجروح خطيرة، نقل أحدهما إلى مشفى درعا الوطني، والآخر إلى العاصمة دمشق".
وأضاف أن قصفاً صاروخياً استهدف حي المطار فجر اليوم الأربعاء، وأن صاروخاً سمع دوي انفجاره في المنطقة، سقط قرب مبنى المخابرات العسكرية الواقع جنوبي حديقة المطار.
وفي وقت سابق اليوم الأربعاء، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن طائراته الحربية قصفت "بنية تحتية عسكرية للنظام السوري" في درعا الليلة الماضية، وذلك رداً على عمليات إطلاق قذائف من سورية باتجاه جنوبي الجولان السوري المحتل.
ورجحت مصادر تجمّع "أحرار حوران" أن يكون إعلان الجيش الإسرائيلي مرتبطاً بشكل مباشر بالقصف الصاروخي الذي استهدف مبنى الأمن العسكري بدرعا.
وكان قصف إسرائيلي استهدف مساء أمس الثلاثاء موقعين عسكريين في ريف درعا، أحدهما في منطقة تل الجموع، وآخر قرب قرية نافعة في منطقة حوض اليرموك بريف درعا مقابل الجولان المحتل.
ويُعتبر لؤي العلي، أحد أبرز ضباط الأجهزة الأمنية للنظام السوري في مدينة درعا، والمسؤول عن فرع الأمن العسكري بدرعا والسويداء، ويتهمه أهالي المنطقة بالمسؤولية عن اغتيال واعتقال مئات المعارضين للنظام عن طريق خلايا أمنية ومجموعات محلية جنّدها لمصلحته، ومنحها امتيازات كبيرة.
ويصف ناشطون العلي المنحدر من محافظة طرطوس بأنه "عراب المشروع الإيراني" في الجنوب السوري، أي محافظات السويداء ودرعا والقنيطرة.