استهدفت طائرة مسيّرة يُعتقد أنها أميركية، مساء أمس الجمعة، قيادياً في تنظيم "حراس الدين" المبايع لتنظيم "قاعدة الجهاد" في ريف مدينة الرقة الخاضع لسيطرة فصائل "الجيش الوطني" المدعوم من تركيا قرب مركز مدينة تل أبيض، شمال شرقي سورية، ما أدى إلى مقتله على الفور.
وقال مصدر من مدينة سلوك إن انفجاراً سُمع في الطرف الشرقي من المدينة مساء الجمعة، ولدى توجّه المدنيين إلى هناك وجدوا جثة لقيادي سابق في تنظيم "حراس الدين" يدعى عبد الحميد المطر. وأوضح المصدر الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه لأسباب أمنية أنه يعتقد أن الانفجار ناتج عن قصف من طائرة مسيّرة، لأن المدنيين لم يروا طائرة مقاتلة في السماء حينها.
كما أشار إلى أن القتيل انتقل أخيراً من محافظة إدلب شمال غربي البلاد إلى ريف محافظة الرقة، وذلك نتيجة الحملة التي تشنّها "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً) على قياديي التنظيم وعناصره، فيما لم يذكر إذا ما كان مسؤولاً عن هجمات ضد القوات الأميركية في سورية، أو هجمات أخرى خارجها.
ويتعرّض قياديون في الهيئة والتنظيمات الأخرى لاستهدافات متكررة من قبل طائرات تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده واشنطن في أرياف إدلب وحلب والرقة.
وفي أواخر سبتمبر/ أيلول الفائت، أعلن الجيش الأميركي القضاء على القيادي البارز في تنظيم "القاعدة" سليم أبو أحمد بغارة جوية في محافظة إدلب، وقال حينها إن القتيل كان مسؤولاً عن التخطيط والتمويل والموافقة على هجمات القاعدة العابرة للمنطقة.