تراجعت فرص السياسي الهولندي اليميني المتشدد والمناهض للإسلام خيرت فيلدرز الذي فاز بالانتخابات العامة في بلده الأسبوع الماضي، في تشكيل حكومة الأربعاء، مع رفض حليف محتمل الانضمام إلى ائتلافه بسبب مواقفه المتطرفة.
وحقق "حزب الحرية" الذي يترأسه فيلدرز فوزًا غير متوقع مع 37 مقعدًا. ويحتاج فيلدرز إلى 76 نائبًا في البرلمان المؤلف من 150 مقعدًا للوصول إلى غالبية عاملة.
وكان هذا الحزب يعطي الأفضلية لتشكيل ائتلاف مع حزب "العقد الاجتماعي الجديد" الذي يرأسه بيتر أومتسيغت (20 مقعداً) و"حركة المواطن المزارع" (سبعة مقاعد) و"حزب الشعب" من يمين الوسط (24 مقعداً).
غير أن أومتسيغت كتب في رسالة موجهة إلى المُفاوض المسؤول عن البحث في تحالفات ممكنة، أن "حزب العقد الاجتماعي الجديد لا يرى أي أساس للدخول في مناقشات مع حزب الحرية بشأن حكومة غالبية أو أقلية".
وأوضح أن مبادئ "حزب الحرية" تتضمن "مواقف تتعارض برأينا مع الدستور (...) وهنا نرسم خطًّا أحمر"، وتنصّ على حظر المساجد والقرآن ووضع الحجاب من قبل النساء المسلمات بالإضافة إلى تنظيم استفتاء على خروج هولندا من الاتحاد الأوروبي.
ويكرر فيلدرز منذ ليلة الانتخابات أنه يريد أن يكون "رئيس حكومة كلّ الهولنديين" دون تمييز على أساس الأصل أو الدين.
وأضاف حزب "العقد الاجتماعي الجديد": "نلاحظ أن السيد فيلدرز أعلن أنه يريد وضع الأقسام المشكوك فيها من مبادئ حزبه في الثلاجة. لكن ما يعنيه بهذا ليس واضحًا. ما وضعُ بيان حزب الحرية في الوقت الحالي؟".
وقال فيلدرز إنه إذا أظهر الجميع استعداداً للتوصل إلى تسوية، يمكن إنجاز المحادثات "خلال بضعة أسابيع".
لكن التاريخ يشير إلى غير ذلك، إذ استغرق تشكيل آخر حكومة لرئيس الوزراء المنتهية ولايته مارك روته 271 يوماً، ولا يتوقع معظم الخبراء تسمية حكومة الآن قبل مرور فترة على بدء العام الجديد.
(فرانس برس)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
