شدد رئيس البرلمان التركي مصطفى شنطوب، على قوة ومتانة علاقة بلاده مع دولة قطر، ووجود إرادة مشتركة في البلدين، لتطوير هذه العلاقات في مختلف المجالات، نافياً أن تكون تركيا بلداً عنصرياً.
وقال شنطوب، في مؤتمر صحافي عقده اليوم الأربعاء على هامش زيارته للدوحة، إنّ "دولة قطر والجمهورية التركية وقفتا معاً في الأزمات والأوقات الصعبة"، معرباً عن ثقته باستمرار هذا التضامن والتآزر بينهما.
وأوضح أنّ زيارته "تهدف إلى تعميق العلاقات في المجال البرلماني بين البلدين"، لافتاً إلى أنّ توقيت هذه الزيارة يأتي عقب انتخابات مجلس الشورى القطري، حيث حرص على أن يكون من أوائل رؤساء البرلمانات الذين يزورون المجلس المنتخب.
وكان أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، قد استقبل، اليوم الأربعاء، شنطوب والوفد البرلماني المرافق له. وقال بيان للديوان الأميري القطري إنه جرى خلال المقابلة "استعراض علاقات الصداقة والتعاون الاستراتيجية بين قطر وتركيا وأوجه تطويرها في مختلف المجالات".
سمو الأمير المفدى يستقبل سعادة الدكتور مصطفى شنطوب رئيس الجمعية الوطنية التركية الكبرى بالجمهورية التركية الشقيقة، للسلام على سموه بمناسبة زيارته للبلاد، وذلك بمجلس الشيخ عبدلله بن جاسم بالديوان الأميري. https://t.co/AtrjSptbO2 pic.twitter.com/mrPXWvYoTO
— الديوان الأميري (@AmiriDiwan) January 19, 2022
والتقى شنطوب مع رئيس مجلس الشورى القطري حسن الغانم، وجرى خلال الاجتماع استعراض العلاقات بين البلدين في المجال البرلماني وسبل تعزيزها وتطويرها.
اجتمعت اليوم مع أخي سعادة السيد مصطفى شنطوب رئيس الجمعية الوطنية التركية الكبرى حيث استعرضنا العلاقات البرلمانية بين بلدينا الشقيقين.كما وقعنا مذكرة تفاهم بهدف تعزيز العلاقات وتنسيق المواقف في المحافل البرلمانية وتبادل الخبرات بين الجانبين وتعميق التنسيق حول المبادرات المشتركة. pic.twitter.com/vnj0X8Qnmi
— حسن بن عبدالله بن غانم الغانم (@ShuraSpeaker) January 19, 2022
ووقّعت قطر وتركيا خلال زيارة شنطوب على مذكرة تفاهم تهدف إلى تنسيق الجهود والمواقف والرؤى في المحافل البرلمانية الدولية بينهما وتعزيز قنوات التواصل البرلماني بين الطرفين، وتبادل المعارف والتجارب البرلمانية في المجالات التشريعية والرقابية.
وتطرّق رئيس البرلمان التركي، في مؤتمره الصحافي، إلى استضافة دولة قطر لكأس العالم 2022، والخطوات الكبرى التي قطعتها الدوحة في الإعداد لاستضافة الحدث العالمي، مشيراً إلى مساهمة الشركات التركية في البنية التحتية والتحضير للحدث، ومؤكداً استعداد بلاده لتقديم كل الدعم وما تملكه من خبرات وقدرات لإنجاح العرس الكروي.
وفي معرض رده على أسئلة الصحافيين، أعرب عن ثقته بتجاوز الاقتصاد التركي، ما يعرف بأزمة الليرة التركية، وقال إنّ بلاده من أقوى 20 اقتصاداً في العالم، وهي تجاوزت أزمات اقتصادية أكبر من هذه الأزمة.
ونفى شنطوب وجود توجه لدى البرلمان التركي، لتشريع قانون يجرم العنصرية، وقال: "لا يوجد لدينا توجه لإقرار مثل هذا القانون لأنه لا توجد في تركيا التي عدد سكانها 85 مليوناً عنصرية، وما شهدته تركيا حوادث فردية لا يمكن القياس عليها".
وحول ما يتداول من انسحابات من عضوية حزب "العدالة والتنمية" الحاكم، على خلفية الأوضاع الاقتصادية الأخيرة، وفيما إذا كان ذلك قد سبّب قلقاً لدى قيادة الحزب، قال شنطوب "إنه لا تأثير لانسحاب ألف أو ألفين من عضوية حزب العدالة والتنمية الذي يبلغ تعداد أعضائه 11 مليون عضو، وهي انسحابات لا تؤخذ بالاعتبار".
وأضاف أنّ "الفوز بالانتخابات لا يحسم من طريق عدد أعضاء الحزب أو استطلاعات الرأي، بل يحسمه صندوق الاقتراع".
ومن المقرر أن تجرى الانتخابات العامة في تركيا العام المقبل 2023، حيث سيتوجه الناخبون الأتراك لاختيار رئيس للبلاد، بالإضافة إلى 600 عضو في البرلمان لمدة خمس سنوات.