عائلات المحتجزين الإسرائيليين: مقترح نتنياهو الجديد مجرد خدعة

20 سبتمبر 2024
جانب من احتجاجات عائلات المحتجزين في تل أبيب، 16 سبتمبر 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

اعتبرت هيئة عائلات المحتجزين الإسرائيليين في بيان، الليلة الماضية، مقترح الصفقة الذي سلمته تل أبيب لواشنطن وأطلقت عليه اسم "صفقة الممر الآمن"، مجرد خدعة من قبل رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، خاصة أنه ينطوي على بنود لا يمكن لحركة حماس الموافقة عليها، من قبيل نفي رئيس المكتب السياسي للحركة يحيى السنوار من قطاع غزة. وجاء في البيان: "هذه خدعة هدفها إفشال المبادرة الأميركية الجديدة لإطلاق سراح المختطفين ووقف الحرب في غزة".

وأوضحت الهيئة أن "غال هيرش (منسق شؤون الأسرى والمفقودين الإسرائيليين)، اختار مرة أخرى التلاعب الساخر والرخيص والخاسر على ظهر المختطفين وعائلاتهم وشعب إسرائيل. في حين تتخلى حكومة نتنياهو عن 101 مختطف ومختطفة في أنفاق الموت التابعة لحماس، يعمل هيرش من وراء ظهر فريق التفاوض، ويحبط مبادرة دولية لإعادة جميع المختطفين إلى ديارهم".

كما اعتبرت هيئة عائلات المحتجزين الإسرائيليين أن "هذه العملية المخادعة تنضم إلى سلسلة طويلة من الصفقات التي نسفها نتنياهو وشركاؤه (في الائتلاف الحاكم)، وتثبت مرة أخرى أن نتنياهو قرر التخلي عن المختطفين. في الفترة القريبة سنحيي مرور عام على التخلّي (من قبل الحكومة عن المحتجزين). هذا انهيار أخلاقي وقيمي لم يسبق له مثيل منذ قيام الدولة".

وكانت إذاعة "كان ريشت بيت" العبرية قد أفادت، أمس الخميس، بأن الاحتلال الإسرائيلي سلّم الولايات المتحدة الأميركية مقترح صفقة جديداً مع حماس، يشمل إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين في غزة دفعة واحدة مقابل ممر آمن لخروج يحيى السنوار وكل من يودّ مرافقته من القطاع وتحرير أسرى فلسطينيين، بالإضافة إلى نزع سلاح القطاع وتطبيق آلية حكم جديدة في غزة وإنهاء الحرب.

وبحسب الإذاعة نفسها، فقد التقى هيرش بعدد من عائلات المحتجزين الإسرائيليين وأطلعهم على المقترح الجديد. وقال هيرش في اللقاء إن المقترح عُرض خلال لقاءاته الأسبوع الماضي مع مسؤولين أميركيين في البيت الأبيض ووزارة الخارجية. ونقلت الإذاعة عن مصادر التقت هيرش، لم تسمّها، أن المقترح يحمل اسم "صفقة الممر الآمن"، كما نقلت عن مسؤول إسرائيلي كبير لم تسمّه قوله: "في ظل الصعوبات التي تواجهها المفاوضات، ونفاد الوقت الذي يهدد حياة المختطفين، نطلب طرح مقترح بديل من شأنه اختصار المراحل والسماح بصفقة أسرع. سيحدث هذا إذا غادر السنوار وقاد إلى نهاية للحرب. وسيسمح لنا هذا أيضاً بتحقيق أهداف الحرب، كما سيسمح لقيادة حماس في غزة بالخروج بأمان إلى مكان آمن".

في سياق متصل، قال مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى في البيت الأبيض ووزارتي الخارجية والدفاع (البنتاغون)، في حديث مع صحيفة "وول ستريت جورنال"، إنهم لا يتوقعون أن تصل إسرائيل وحماس إلى اتفاق قبل نهاية ولاية الرئيس الأميركي جو بايدن. ويأتي ذلك بعد أشهر من التأكيد على أن اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بات قريبًا.

وأكدت واشنطن في وقت سابق التوصل إلى 90% من ذلك الاتفاق على وقف إطلاق النار والإفراج عن المحتجزين ولكن لا تزال هناك فجوات تتعلق بالوجود الإسرائيلي في محور صلاح الدين (فيلادلفي)، على حدود غزة مع مصر، وتفاصيل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.

المساهمون