علّقت عائلة المعارض السياسي والمرشح للانتخابات التشريعية السابقة نزار بنات، اليوم الثلاثاء، مشاركتها القانونية في جلسات محاكمة المتهمين بقتله، بعد يوم من اعتقال أحد أبنائها الشاهد على عملية اعتقال ومقتل نزار في الرابع والعشرين من يونيو/حزيران الماضي.
وقالت العائلة، في بيان لها تحدث فيه شقيق نزار بنات، غسان بنات: "بعد العملية المشبوهة التي قامت بها مجاميع أجهزة السلطة، وتمثل ذلك باختطاف مرافق الشهيد المغدور نزار بنات ابننا (حسين مجدي بنات)، حيث توجهت تلك المجاميع إلى نفس المكان الذي استشهد فيه نزار، واستخدمت نفس الأدوات في خلع الأبواب والشبابيك، واختارت الشاهد الرئيسي في عملية اغتيال نزار تحت حجج كاذبة وفارغة من مضمونها".
وتساءلت العائلة: "أین كانت هذه المجاميع عند إطلاق النار على منزل نزار بنات وترويع زوجته وأطفاله؟ أين كانت هذه المجاميع عند إطلاق النار على فخري جرادات؟ لماذا تم اختيار حسين بنات بالذات مع العلم أنه يعاني من مرض خطير (تسوس في عظام الجمجمة)، وأغلب وقته يكون متنقلاً بين المستشفيات؟".
وأشارت عائلة بنات إلى أن "تمديد اعتقال حسين بنات لمده 7 أيام يتزامن مع الجلسة الثانية، وهي جلسة الاستماع للشهود وإظهار البينات في عملية اغتيال نزار".
وقالت العائلة: "بناء على ما سبق، ونتيجة لسلوك منظومة العصابة، والتي تسمى (السلطة)، المستمر في التضليل والتسويف والمماطلة والضغط على عائله بنات والمساس بها، فإننا نعلن تعليق مشاركة وحضور ممثل العائلة الأستاذ غاندي الربعي، وجميع أعضاء الفريق القانوني، جلسات المحاكم".
وتابعت: "سيتم توزيع ونشر الملف الجنائي الخاص بعملية اغتيال نزار بنات على جميع وسائل الإعلام والسفارات ومنظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية من خلال مؤتمر صحافي".
وحمّلت عائلة بنات الرئيس الفلسطيني محمود عباس المسؤولية الكاملة والمباشرة عن حياة وصحة ابنها حسین مجدي بنات، وجميع ما يترتب على ذلك.
وعقدت جلسة محاكمة المتهمين بقضية مقتل نزار بنات أمس الثلاثاء، في مقر هيئة القضاء العسكري برام الله، وسط امتناع عائلة بنات عن المثول أمام المحكمة لرفضها الاجتماع بقتلة ابنها، مع الاكتفاء بتمثيلها بفريقها القانوني، وتليت خلال جلسة المحاكمة أمس، لائحة الاتهام بحق المتهمين بقتل نزار بنات، وتم سرد وقائع عملية قتله، وأجلت الجلسة إلى الرابع من الشهر المقبل.