أوفد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وفداً رفيع المستوى، بقيادة رئيس المخابرات العامة اللواء عباس كامل، إلى تل أبيب، والأراضي الفلسطينية، لبحث تثبيت وقف إطلاق النار، وإعادة الإعمار، ومناقشة سبل التوصل لتهدئة شاملة في الضفة الغربية وقطاع غزة .
ووجه السيسي، بحسب بيان رسمي نشرته وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية، "بدفع جهود إنهاء الانقسام الفلسطيني"، مؤكداً على أهمية اتخاذ كل ما يلزم من إجراءات لضمان عدم تكرار التصعيد بين "إسرائيل"، وفلسطين" .
كذلك وجّه السيسي الوفد المصري "لدفع جهود بناء الإنسان الفلسطيني، مؤكداً على أهمية اتخاذ كل ما يلزم من إجراءات لعدم تكرار التصعيد بين "إسرائيل"، وفلسطين"، طبقاً للبيان نفسه.
ووصل قبل قليل الوفد المصري إلى تل أبيب، حيث من المقرر أن يلتقي رئيس المخابرات المصرية بكل من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه بيني غانتس، ورئيس مجلس الأمن القومي مائير بن شبات.
وبحسب مصادر مصرية، تحدثت لـ "العربي الجديد"، فإن الوفد الذي يضم اللواء أحمد عبد الخالق مسؤول ملف فلسطين بالجهاز، واللواء أيمن بديع المشرف على ملف العلاقات مع "إسرائيل"، و5 من وكلاء الجهاز البارزين، سيبحث عدداً من الملفات مع الجانب الإسرائيلي، لضمان عدم تفجر الأوضاع مجدداً، وعلى رأسها صفقة الأسرى، إذ يتمسك الإسرائيليون بربطها بمفاوضات تدشين عملية إعادة الإعمار .
كذلك يبحث الوفد الأمني مطلباً إسرائيلياً مباشراً للقاهرة، بشأن مراجعة الإجراءات الأمنية على الحدود بين مصر وقطاع غزة، لمنع لتهريب الأسلحة.
وبحسب المصادر، ترى القاهرة أن فصائل المقاومة تستخدم الطريق البحري، وهو مسؤولية رئيسية للجانب الإسرائيلي، إلا أن الوفد الأمني سيبحث سبل طمأنة الجانب الإسرائيلي المتمسك بإشراف مصري على عملية إعادة الإعمار.
في غضون ذلك، هبط قبل قليل وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي في القاهرة، وكان في استقباله نائب مدير قسم "إسرائيل" في الخارجية المصرية، بعد مرور 13 عاماً على آخر زيارة لوزير خارجية إسرائيلي إلى مصر.
وصرّح أشكنازي لدى وصوله بأنه سوف يجري خلال هذه الزيارة عدداً من اللقاءات لبحث قضايا ثنائية لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والتوغل في آليات التهدئة حيال غزة وإعادة بناء القطاع تحت إشراف دولي. وأضاف "خلال المحادثات، سأركز على التزام إسرائيل، فوق كل الاعتبارات، على إعادة جنودنا ومواطنينا الموجودين في قبضة حماس".