عبد اللهيان وفيدان يبحثان تطوير العلاقات الثنائية والتعاون الإقليمي

قال وزيرا خارجية إيران، حسين أمير عبد اللهيان، وتركيا، هاكان فيدان، في مؤتمر صحافي في العاصمة الإيرانية طهران، اليوم الأحد، إنهما ناقشا في "مباحثات مطولة" أبعاد العلاقات الثنائية وملفات إقليمية ودولية. 

وقال عبد اللهيان إنه أجرى "مباحثات جيدة ومطولة" مع فيدان، بحث خلالها عقد "وثيقة تعاون شاملة" بين البلدين، متحدثاً عن "رغبة الرياض" في عقد اجتماع ثلاثي بين إيران والسعودية وتركيا للتركيز على التعاون الاقتصادي. 

وأضاف عبداللهيان أن البلدين متفقان على تحديث التجارة التفضيلية بينهما بهدف الوصول إلى تبادل تجاري يبلغ 30 مليار يورو، مشيراً إلى بحث قضايا قنصلية مرتبطة بتنقل رعايا كل من البلدين إلى البلد الآخر وتبادل المجرمين. 

وأكد وجود اتفاق بين طهران وأنقرة لتفعيل الآليات الموجودة بينهما بشأن مختلف القضايا والسعي لإزالة العقبات عبر عقد اجتماعات تخصصية، لافتاً إلى أن "القضية الفلسطينية تشكل أولوية دول المنطقة وحضور الكيان الصهيوني فيها لن يحقق نتيجة سوى إثارة الفتنة بين المسلمين". 

وعن ملف القوقاز، الذي يثير خلافات بين الطرفين، قال عبد اللهبان: "نعتقد أن زمن تجاوز التوتر نحو السلام قد حان وتوصلنا إلى اتفاقيات جيدة مع السيد إلهام علييف (الرئيس الأذربيجاني)"، مؤكداً: "لن نتحمل أي تغييرات جيوسياسية في منطقة القوقاز". 

وبشأن الملف السوري، قال الوزير الإيراني إنه بحث مع ضيفه التركي هذا الملف و"المخاوف التركية"، داعياً إلى احترام سيادة سورية، وبحث مخاوف تركيا وسورية بشأن "مواضيع مرتبطة بالإرهاب عبر الدبلوماسية". 

وتابع أن "إيران بالنظر إلى علاقاتها مع دمشق ستواصل جهودها لإزالة مخاوف أشقائنا الأتراك"، لافتاً إلى أن وزير الخارجية التركي "حمل أفكاراً إيجابية حول الحدود المشتركة ومكافحة الإرهاب وعودة اللاجئين السوريين". 

ومن جهته، أكد فيدان، الذي وصل إلى إيران اليوم الأحد، خلال المؤتمر الصحافي أن الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، سيزور تركيا خلال المستقبل القريب وأنه أجرى مباحثات مع نظيره الإيراني بشأن هذه الزيارة. 

وقال فيدان إنه بحث مع عبداللهيان مواضيع ثنائية وأوضاع سورية ولبنان واليمن وأوكرانيا والقوقاز وليبيا، مضيفاً أنه في الملف السوري "بحثنا فرص التعاون بشكل أكثر عمقاً واتخاذ ما يمكن فعله". 

وتابع فيدان: "تعرفون موقفنا من الموضوع السوري. توقعاتنا من سورية والتعاون معها واضحة بشكل كامل. نريد عودة المواطنين السوريين المتواجدين في بلدنا كلاجئين إلى بلدهم في أمان وسالمين، وأن تمهد سورية لعودتهم". 

ودعا فيدان النظام السوري إلى "إبداء المزيد من التعاون" في مواجهة حزب العمال الكردستاني، معلناً ترحيب أنقرة بالاتفاق الإيراني السعودي لاستئناف العلاقات ومعتبرا أن تركيا وإيران والسعودية "دول كبرى في المنطقة ويجب أن تربط بين هذه الدول علاقات الصداقة السلمية، وهذا يحظى بأهمية كبيرة لأجل استقرار المنطقة". 

تقارير عربية

التحديثات الحية

دوافع ضم إيران لمسار تقارب تركيا ونظام الأسد

وأعرب فيدان عن قلق أنقرة من التوترات في مدينة كركوك في العراق، داعياً إلى تجنب استخدام العنف فيها، ومشدداً على ضرورة احترام حقوق التركمان في كركوك وعدم إخضاعها للمساومات السياسية. كما دعا الحكومة العراقية إلى إنهاء وجود حزب العمال الكردستاني على أراضيها.