انفجرت عبوة ناسفة، اليوم الخميس، برتل يحمل معدات لصالح التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية ضد تنظيم "داعش"، في مدينة الديوانية (180 كيلومتراً جنوبي العراق).
وقالت مصادر أمنية محلية إنّ عبوة ناسفة انفجرت برتل تابع للتحالف الدولي على الطريق الدولي السريع المار بمدينة الديوانية، موضحة أنّ الرتل توقف قليلاً قبل أن يواصل مسيره، دون وقوع خسائر.
ويشير هذا الاستهداف إلى استمرار الهجمات التي تنفذها جماعات مسلحة غير معروفة ضد أرتال التحالف الدولي، عن طريق العبوات الناسفة التي تزرع على طريق مرور الأرتال.
وعلى الرغم من قيام السلطات العراقية بتسيير دوريات على الطريق الدولي السريع الرابط بين بغداد والجنوب، إلا أنّ ذلك لم يمنع تكرار حدوث الهجمات التي تتهم واشنطن مليشيات مسلحة بالوقوف وراءها.
والأسبوع الماضي، شهدت مدينة الديوانية مقتل شرطي يعمل في مديرية مكافحة المتفجرات وإصابة آخر، جراء انفجار عبوة ناسفة كانا يحاولان تفكيكها، إذ كانت العبوة الناسفة معدة لاستهداف أرتال التحالف الدولي.
وتواجه الحكومة العراقية برئاسة مصطفى الكاظمي انتقادات بسبب عدم قدرتها على إنهاء الخروقات الأمنية المتكررة التي تشهدها البلاد.
وحذّر عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي طه الدفاعي من تفاقم حالة الفوضى الأمنية بسبب "عجز وزارة الداخلية عن إنهاء الظواهر السلبية، ومن بينها انتشار السلاح المنفلت"، محذراً، في بيان، من أنّ الأمور "تسير نحو الأسوأ".
وتساءل: "أين نحن ذاهبون؟ كيف سيكون الحال بعد سنة أو سنتين من الآن؟ مضيفاً "نحن لا نلوم بعض المسؤولين الأمنيين عندما نراهم يتقاتلون للحصول على المناصب، لكننا نطالبهم بأن يحسنوا إدارة المناصب التي تقاتلوا من أجل الحصول عليها، فإذا كنت مديراً لدائرة أمنية كن مخلصاً في عملك، واجعل لنفسك ولمؤسستك هيبة في الشارع".
وتابع أنّ "وزارة الداخلية تمتلك عشرات الآلاف من عناصر الشرطة، ويقودها جنرال عسكري (عثمان الغانمي) له باع طويل في الجانب الأمني، لكنه للأسف أخفق في إدارة هذه الوزارة، ولم يختلف كثيراً عن الوزراء الذين سبقوه".
وقال "أسجل عتبي عليه، فقد كان الأجدر به أن يرفض تسلم هذا المنصب إلا إذا كان واثقاً مئة بالمئة من نجاحه، علماً أنه ناجح في ميادين أخرى تدخل ضمن تخصصه".
وفي شأن أمني آخر، أجرت وزارة الدفاع العراقية، الخميس، تغييرات في مناصب عسكرية مهمة.
وقالت وكالة الأنباء العراقية (واع)، إنّ وزير الدفاع جمعة عناد قرر إنهاء تكليف اللواء الركن جبار حاجم ثابت بمنصب قائد عمليات الجيش في سامراء، وتعيين اللواء الركن علي مشجل خلف بدلاً منه، وكذلك إنهاء تكليف الفريق سعد حربية بمهامه كقائد عمليات المقر المتقدم في كركوك، وتكليف الفريق الركن علي جاسم الفريجي بدلاً منه.