أصيب عشرات الفلسطينيين، السبت، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في عدة مناطق من الضفة الغربية، فيما تواصل قوات الاحتلال حصار قرية برقة شمال نابلس، شمال الضفة، لليوم السابع والعشرين على التوالي.
وأكدت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، أن مواجهات اندلعت بين الشبان وقوات الاحتلال في قرية كفر قدوم شرق قلقيلية، ما أوقع إصابتين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط وإصابة 30 شاباً بالاختناق بالغاز المسيل للدموع.
من جهة ثانية، أشارت تلك المصادر إلى أن قرية كفر قدوم ما زالت تعاني لليوم الثالث على التوالي من انقطاع المياه، بعد تدمير قوات الاحتلال الإسرائيلي، الخميس الماضي، خط مياه رئيسي في القرية.
في هذه الأثناء، قال الرئيس السابق لمجلس قروي برقة شمال نابلس شمال الضفة الغربية، سامي دغلس، في حديث لـ"العربي الجديد": "إن مواجهات اندلعت مساء السبت، بين الشبان وقوات الاحتلال دون وقوع إصابات"، مشيراً إلى أن مواجهات أخرى كانت اندلعت على مدخل القرية الليلة الماضية، ما أوقع إصابات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع.
من جانب آخر، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي حصار قرية برقة لليوم السابع والعشرين على التوالي، حيث تغلق جميع مداخلها بالسواتر الترابية المرتفعة باستثناء مدخلها الغربي الرئيسي، الذي تقيم عليه قوات الاحتلال حاجزاً عسكرياً.
وأكد الرئيس السابق لمجلس قروي برقة، سامي دغلس، أن الإغلاق المتواصل جاء في سياق العقوبات الجماعية للأهالي بسبب تصديهم لهجمات المستوطنين، التي تمت بحماية قوات الاحتلال، عقب عملية إطلاق نار نفذها مقاومون فلسطينيون وقتل فيها مستوطن وأصيب آخران على مدخل مستوطنة "حومش" المخلاة، في الـ16 من الشهر الماضي.
من جانب آخر، أصيب عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال، مساء السبت، على مدخل مخيم العروب شمال الخليل جنوب الضفة الغربية، بحسب مصادر صحافية.
في شأن آخر، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ثلاثة عمال يعملون في مدرسة "بادية عين سامية الأساسية المختلطة" الواقعة شرق قرية كفر مالك شرق رام الله، وسط الضفة الغربية، بحسب ما أكدته مصادر محلية لـ"العربي الجديد".
وأشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت منطقة عين سامية أكثر من مرة، وسبق أن اعتقلت، الثلاثاء الماضي، عاملين يعملان في المدرسة واستولت على شاحنة ومعدات بناء.
في سياق آخر، منعت قوات الاحتلال، السبت، أمين سر حركة فتح في القدس، شادي مطور، من المشاركة في صلاة الجنازة على والده وتشييع جثمانه من المسجد الأقصى بسبب إبعاده عن المسجد، علماً بأن سلطات الاحتلال كانت أصدرت مؤخراً، أمر إبعاد عن الأقصى بحق المطور لمدة ستة شهور.
كما جددت سلطات الاحتلال الشهر الماضي، أمر منع المطور من دخول الضفة الغربية لمدة ستة أشهر أخرى، للمرة الثالثة على التوالي، إضافة إلى قرارات تقييد حركته داخل مدينة القدس، ومنعه من التواصل المباشر وغير المباشر مع عدد من قيادات الحركة، وسحب الإقامة من زوجته، ووقف مخصصات التأمين الصحي عنه وعن عائلته.
في هذه الأثناء، أطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة خلال اقتحامها الليلة، بلدة كفر عقب شمال القدس، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
على صعيد منفصل، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، السبت، الشاب ذاكر عبد الرحيم من قرية فقوعة شمال شرق جنين، شمال الضفة الغربية، أثناء تواجده بمحاذاة جدار الفصل المقام فوق أراضي القرية.
في سياق آخر، منع مستوطنون يوم السبت عددًا من الفلسطينيين في قرية زنوتا جنوب الخليل من حراثة أرضهم ومنعوهم من دخولها، بحسب ما أكدته هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في بيان صحافي.