تعرضت مواقع جنوبي سورية، مساء أمس الثلاثاء، لغارات إسرائيلية عقب إطلاق قذائف صاروخية باتجاه الجولان السوري المحتل، في حين تعرّض رتل عسكري روسي لتفجير عبوة ناسفة زرعها مجهولون في ريف درعا الشمالي الخاضع لقوات النظام السوري.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إنّ مواقع في تل الجابية في ناحية نوى بريف درعا الغربي، ومواقع في محيط قرية الرفيد وقرية الناصرية بريف القنيطرة المجاورة جنوبي سورية، تعرضت لقصف مدفعي وصاروخي من جهة الجولان السوري المحتل أثناء تحليق طائرة مسيّرة.
وذكرت المصادر، التي فضلت عدم ذكر هويتها، أنّ مضادات أرضية من تل الجابية أطلقت النار باتجاه الطائرة دون إصابتها، ولم يتبين وقوع خسائر بشرية جراء الغارات الإسرائيلية، مضيفة أنّ الضربات جاءت رداً على إطلاق صواريخ وقذائف باتجاه الجولان السوري المحتل.
ولم تعلن قوات النظام السوري عن تعرضها لقصف أو هجمات إسرائيلية جديدة.
وقال الناشط محمد الحوراني لـ"العربي الجديد"، إن دوي انفجارات عنيفة سمع في تل الجابية الخاضع لسيطرة النظام السوري، وهو تل استراتيجي مشرف على ريف درعا الغربي جنوبي سورية، مرجحاً أنّ المواقع المستهدفة في سورية هي للمليشيات التابعة لإيران وحزب الله اللبناني، موضحاً أنّ الضربات لم تسفر عن أضرار.
وأوضح أنه منذ العدوان الإسرائيلي على غزة، شهدت هذه المنطقة في سورية حوادث مماثلة لكن معظمها غير مؤثر لأن الغارات الإسرائيلية غير مركّزة وجاءت في مناطق فارغة، على عكس الضربات الجوية التي تستهدف المطارات ومواقع النظام السوري في محيط دمشق أو في مناطق أخرى.
وأضاف الناشط أنه منذ وقوع القصف، مساء أمس الثلاثاء، تسود حالة هدوء تامة في الحدود بين الأراضي السورية والجولان السوري المحتل، ولم تسجل أي حالة قصف أو رد جديدة.
وفي الشأن، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه وثق 64 استهدافاً إسرائيلياً على أراضي سورية، منذ بداية العام الجاري، موضحاً أنّ 44 منها استهدافات جوية و20 برية، وأسفرت تلك الضربات عن إصابة وتدمير نحو 128 هدفاً بين مستودعات للأسلحة والذخائر، ومقرات، ومراكز وآليات، وتسببت بمقتل 114 من العسكريين بالإضافة لإصابة 130 عسكرياً بجروح متفاوتة الخطورة.
استهداف رتل روسي في درعا جنوبي سورية
إلى ذلك، قال تجمّع "أحرار حوران" إنّ مجهولين استهدفوا، مساء أمس الثلاثاء، بعبوة ناسفة رتلاً عسكرياً للقوات الروسية على جسر بلدة محجة في ريف درعا الشمالي، جنوبي سورية.
وأضاف التجمع أنّ التفجير أدى إلى أضرار جزئية في مصفحة روسية ولم يُعرف تحديداً حجم الخسائر البشرية، فيما انتشرت قوات أمن النظام السورية في المنطقة وقطعت الطريق الدولي دمشق - درعا.
من جانبه قال المرصد إنّ الاستهداف أدى إلى وقوع إصابات، ولم تعلن أي جهة وقوفها وراء الهجوم في درعا، التي تشهد فلتاناً أمنياً في ظل سيطرة قوات النظام السوري والفروع الأمنية والفصائل المحلية التابعة لها.
وشهدت مدينة نوى شمال غربي درعا، في وقت متأخر مساء أمس، دوي انفجار عنيف تبين أنه ناجم عن تفجير مجهولين مبنى الطبية الواقع على طريق بلدة الشيخ سعد جنوبي المدينة، والذي كانت تسعى قوات النظام السوري للتمركز فيه وإقامة حاجز عسكري هناك بهدف فصل نوى عن الشيخ سعد.