رفض وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، بشدة، توجه وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير لتشكيل ذراع أمني جديد يُطلق عليه "الحرس الوطني" ويتبع لديوان بن غفير مباشرة.
وذكرت قناة "12" الإسرائيلية، أمس الخميس، أن غالانت أرسل رسالة إلى بن غفير، محذراً من خطورة تدشين "الحرس الوطني" كذراع منفصل عن شرطة الاحتلال، قال فيها إن "تدشين ذراع أمني جديد سيفضي إلى صعوبات كبيرة وسيشتت اهتمامات المؤسسة الأمنية بأسرها"، واصفاً تدشين "الحرس الوطني" بـ "كارثة".
ودعا غالانت إلى تعزيز قوة الشرطة ودعمها وأن يكون "الحرس الوطني" قوة تابعة للشرطة وليس ذراعاً موازياً لها.
وذكرت "قناة 12" أن أعضاء اللجنة التي كلفت بدراسة قضية تشكيل "الحرس الوطني"، وجميعهم من الخبراء الأمنيين"، حذروا من أن تشكيل جهاز أمني مستقل يمثل "كارثة". وقدرت القناة أن فرص أن توصي اللجنة بتشكيل "الحرس الوطني" كجهة مستقلة عن الشرطة "منعدمة".
ولاحظت القناة أن أعضاء اللجنة الذين أوصوا بعدم تشكيل "الحرس الوطني" كجهاز مستقل عن الشرطة تم اختيارهم من قبل بن غفير ذاته.
ويشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية صادقت بالفعل بشكل مبدئي على تشكيل "الحرس الوطني"، حيث قررت اقتطاع 1.5 بالمائة من موازنات جميع الوزارات لصالح تمويل إنشاء الذراع الأمني الجديد.
من ناحيته هاجم بن غفير غالانت، زاعماً أنه أرسل الرسالة إلى وسائل الإعلام وبعد ذلك يرسلها إلى "وزارتنا"، واصفاً هذا السلوك بـ "العادة المقيتة".
ودعا بن غفير غالانت للاهتمام بوزارة الأمن وعدم التدخل في شؤون وزارته، مشدداً على أن قرار تشكيل "الحرس الوطني" صدر عنه وعن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.
وفي تغريدة على حسابه على تويتر اتهم بن غفير غالانت بأنه يدفع الحكومة نحو تبني "أجندة اليسار"، مشدداً على أنه لا يحق له الاعتراض على تدشين الحرس الوطني.
ويشار إلى أن صحيفة "هآرتس" ذكرت مؤخراً أن بن غفير عرض على العميد في جيش الاحتلال عوفر فنتور أن يتولى قيادة "الحرس الوطني".
ويشار إلى أن فنتور كان قائد لواء "جفعاتي"، والمسؤول عن ارتكاب مجزرة "الجمعة الأسود" خلال العدوان على غزة في 2014، والتي قتل فيها 140 فلسطينياً، من بينهم 70 طفلاً وجرح 1000 آخرين، وذلك بعدما أمر فنتور جنوده بقصف وحشي على الأحياء الشرقية لمدينة رفح.