غانتس: ربما حان وقت التفكير في إدراج "لافاميليا" و"ليهافا" في لائحة "المنظمات الإرهابية"
دعا وزير أمن الاحتلال بني غانتس، الإثنين، إلى فحص إمكانية إدراج جماعتين متطرفتين في لائحة "المنظمات الإرهابية" بسبب تحريضهما على الكراهية ضد العرب.
وشارك، الأحد، عشرات آلاف الإسرائيليين (70 ألفاً بحسب الشرطة) في "مسيرة الأعلام". وخلال المسيرة التي تعد تظاهرة استفزازية للفلسطينيين، هتف أعضاء في جماعتي "لافاميليا" و"ليهافا" المتطرفتين "الموت للعرب".
من جهته، ندد رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينت بالشعارات العنصرية، ووجه أصابع الاتهام إلى منظمة "لافاميليا". فيما وصف وزير الخارجية الإسرائيلي يئير لبيد الجماعتين المتطرفتين بأنهما "غير جديرتين بحمل العلم الإسرائيلي"، على حد قوله.
أما غانتس فاعتبر، الإثنين، أنّ على إسرائيل بحث إمكانية إدراج الجماعتين في قائمة "المنظمات الإرهابية".
وقال غانتس: "أعتقد أنّ الوقت قد حان لدراسة (إمكانية) تصنيف مجموعات مثل (لافاميليا) و(ليهافا) منظمات إرهابية".
وأضاف خلال لقاء مع نواب من حزبه "كاحول لفان": "أثق برؤساء الأجهزة الأمنية من أجل دراسة هذا الملف بأفضل طريقة ممكنة".
و"لافاميليا" مجموعة من مشجعي نادي "بيتار القدس" لكرة القدم، وتعرف باستعمالها العنف وتهجمها على العرب، أما "ليهافا" فهي منظمة تناهض الاختلاط مع العرب، وتنهل من تعاليم الحاخام المتطرف الراحل مئير كاهانا.
وأسس كاهانا حزب "كاخ" المعادي للعرب الذي صُنّف "إرهابياً" في إسرائيل، بعد استشهاد 29 فلسطينياً في الخليل في الضفة الغربية المحتلة عام 1994 على يد أحد أتباعه.
ردّت "لافاميليا" على الانتقادات، متهمة نواباً في الكنيست بالرغبة في "كسب رأس مال سياسي على حسابها".
وكتبت الجماعة، عبر حسابها على "فيسبوك"، الإثنين، أنّ "منظمات سياسية وأعضاء كنيست يحاولون مراراً جمع أصوات عن طريق انتقاد مجموعتنا على أساس حوادث لم تقع قط".
وأضافت "لافاميليا"، التي عارض أعضاؤها بعنف عام 2020 مشروعاً استثمارياً لشخصيات إماراتية في نادي بيتار، أنّ "منظمتنا تهتم فقط بكرة القدم، وكمواطنين مثل بقية المواطنين لدينا الحق في التظاهر في القدس".
من جهته، قال زعيم "ليهافا" بنزي غوبستين، عبر قناته في تطبيق "تلغرام"، إنّ غانتس استقبل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في مقر إقامته، "لكنه لم يقم بأي شيء ضد العرب الذين يحرضون على الكراهية"، على حد زعمه.
وفي سبيل إدراج جماعة في لائحة "المنظمات الإرهابية" في إسرائيل، يجب على أحد الأجهزة الأمنية (الجيش، الموساد، الشين بيت) تقديم طلب إلى وزارة الأمن والحصول على الضوء الأخضر من المدعي العام، ويمكن للمنظمات المعنية بعد ذلك استئناف القرار.
(فرانس برس، العربي الجديد)