غرق سفينة استهدفها الحوثيون في البحر الأحمر.. الثانية منذ نوفمبر

19 يونيو 2024
أحد أفراد طاقم سفينة "توتور" مقفود /18 يونيو 2024(إكس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- سفينة "توتور" المملوكة لليونان تعرضت لهجوم من الحوثيين في 12 يونيو بالقرب من الحديدة اليمنية، مما أدى إلى غرقها في البحر الأحمر وفقدان أحد أفراد طاقمها، مما يمثل ثاني إسقاط لسفينة تجارية منذ نوفمبر.
- الجيش الأمريكي يدمر ثماني طائرات مسيرة للحوثيين في اليمن وخليج عدن، دون تسجيل إصابات أو أضرار للسفن الأمريكية أو التحالف أو التجارية، في إطار الرد على الهجمات.
- الحوثيون يشترطون وقف عملياتهم العسكرية في البحر الأحمر وخليج عدن بإنهاء "العدوان" والحصار الإسرائيلي على غزة، مؤكدين على طابعها الأخلاقي لحماية حقوق الإنسان، فيما تتصاعد التوترات مع استمرار الهجمات على السفن.

قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، الثلاثاء، إن سفينة استهدفها الحوثيون في 12 يونيو/ حزيران الحالي على بعد 66 ميلا بحريا جنوب غربي مدينة الحديدة اليمنية "يُعتقد أنها غرقت" في البحر الأحمر. وكان الحوثيون ومصادر أخرى قد حددوا في وقت سابق أن السفينة المتضررة هي "توتور" المملوكة ليونانيين. وقد تعرضت للقصف بصواريخ وقارب ملغوم مسير في 12 يونيو/ حزيران الحالي، وكانت المياه تتسرب إليها. ولا يزال أحد أفراد طاقم "توتور" مفقوداً. وسيكون غرق السفينة هو ثاني إسقاط لسفينة تجارية يستهدفها الحوثيون منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. وغرقت السفينة روبيمار المملوكة للمملكة المتحدة في البحر الأحمر في الثاني من مارس/ آذار الماضي، بعد نحو أسبوعين من تعرضها لأضرار بسبب هجوم الحوثيين. كما استولى الحوثيون على سفينة أخرى وقتلوا ثلاثة بحارة في هجمات منفصلة.

وفي وقت متأخر من مساء الثلاثاء، أعلن الجيش الأميركي أنه دمر ثماني طائرات مسيرة تابعة للحوثيين في اليمن وواحدة فوق خليج عدن خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، وقالت القيادة المركزية الأميركية على منصة إكس إنه لم يتم تسجيل إصابات أو أضرار للسفن الأميركية أو سفن التحالف أو السفن التجارية أثناء التصدي للطائرات.

وأكد الحوثيون، الثلاثاء، أن وقف عملياتهم العسكرية في البحر الأحمر وخليج عدن مرهون بإنهاء "العدوان" والحصار الإسرائيلي المفروض على الفلسطينيين في قطاع غزة. وقال الحوثيون في بيان، غداة توعد واشنطن "بمحاسبة الإرهابيين الحوثيين على أفعالهم": "عملياتنا العسكرية أخلاقية هدفها حماية حقوق وحرية الإنسان، ولن تتوقف إلا بوقف العدوان على غزة ورفع الحصار عن سكانها".

وفي الثالث من مايو/أيار الماضي، وقبل أيام من الهجوم الإسرائيلي على رفح، أعلنت جماعة الحوثيين عن بدء تنفيذ مرحلة رابعة من التصعيد في هجماتها التضامنية مع غزة، "تشمل استهداف كل السفن التي تخترق قرار حظر الملاحة الإسرائيلية والمتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة من البحر الأبيض المتوسط" في أي منطقة تطاولها قوات الحوثيين. وباشرت الجماعة منذ نوفمبر/تشرين الثاني، استهداف سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر وغيره بصواريخ ومسيّرات، فيما بدأت واشنطن ولندن منذ مطلع العام الحالي بالردّ بشنّ غارات جوية وهجمات صاروخية على "مواقع للحوثيين" في اليمن. وأجبرت الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة للحوثيين شركات شحن على تحويل سفن إلى الطريق الأطول حول جنوب أفريقيا، مما يعطل التجارة العالمية عن طريق تأخير عمليات التسليم ورفع التكاليف.

(رويترز، العربي الجديد)