قُتل وجرح عناصر من قوات النظام السوري والمليشيات المرتبطة بروسيا وإيران، مساء الاثنين، إثر استهداف فصائل غرفة عمليات "الفتح المبين" العاملة في (منطقة إدلب) مواقع عسكرية في أرياف محافظتي إدلب وحماة، وذلك رداً على ارتكاب مجزرة في ريف حلب الغربي، الواقع ضمن ما يُعرف بمنطقة "خفض التصعيد الرابعة" (إدلب وما حولها)، شمال غرب سورية.
وقالت فصائل غرفة عمليات "الفتح المبين" على معرفاتها الرسمية، إن فوج المدفعية والصواريخ استهدف 3 سيارات عسكرية من نوع "زيل" وصهريج وقود، وحافلة مبيت عسكرية مليئة بالعناصر، وتجمعا عسكريا في قرية الرصافة شرقي محافظة إدلب، ومرابض مدفعية قوات الأسد في محيط مدينة سراقب شرق إدلب، ومحيط بلدتي نبل والزهراء شمالي محافظة حلب.
كما امتدت الاستهدافات، وفق البيان، لتشمل مقرات قوات النظام وتجمعاتها في كلٍ من القرداحة شمال اللاذقية، والشيخ عقيل شمالي حلب، وشطحة، وجورين، وخراب الشيخ، وناعورة جورين، وفريكة شمال غربي محافظة حماة، والمربع الأمني في مدينة خان شيخون جنوبي محافظة إدلب، شمال غرب سورية.
من جانبه، قال العقيد مصطفى بكور، الناطق الرسمي باسم فصيل "جيش العزة" العامل ضمن غرفة عمليات "الفتح المبين" في حديث لـ"العربي الجديد"، إن "استهدافات فصائل غرفة عمليات الفتح المبين جاءت رداً على استهدف المناطق السكنية الآمنة في ريفي حلب وإدلب"، مؤكداً "وقوع عشرات القتلى والجرحى من قوات النظام وفق ما ورد، بينهم عناصر من المليشيات الإيرانية".
وأشار إلى أن "تصعيد قوات النظام وروسيا وإيران مستمر منذ سنوات لكنه يشتد ويخف تبعاً لتطورات الموقف الدولي والإقليمي والتغيرات على الأرض"، مضيفاً "هنالك من يربط التصعيد الأخير بتكليف القصف الإسرائيلي على مواقع المليشيات الطائفية الإيرانية، وأيضاً بالعمليات التي نفذتها غرفة عمليات الفتح المبين خلال الأشهر الماضية وبوقوع بعض شبكات العملاء في المناطق المحررة بقبضة الأجهزة الأمنية للفصائل الثورية".
ورجح عدم تطور التصعيد الحالي إلى مواجهة على الأرض، "إذ إن الظروف الدولية والإقليمية غير مهيأة لتحرك أي من الطرفين بعمل عسكري يغير خريطة مناطق السيطرة على الأرض".
وحول تعزيز قوات النظام وروسيا مواقعها في الآونة الأخيرة على خطوط التماس في منطقة إدلب، لفت القيادي لدى المعارضة السورية، إلى أن "تدعيم القوات المعادية جاء بعد نجاح عدد من العمليات لغرفة عمليات (الفتح المبين) التي حصلت خلال الأشهر الماضية وهو أمر روتيني في مثل هذه الحالات.
وأشار إلى أنه "من المبكر الحديث عن أي تغيرات بالمشهد السوري خلال العام الجديد.. العالم منشغل بأحداث يعتبرها أكثر أهمية من الملف السوري مثل غزة وأوكرانيا والتحضير لإشعال بؤر صراع جديدة في مناطق أخرى".