دعت فصائل فلسطينية الدول العربية والأفريقية المشاركة في قمة الاتحاد الأفريقي، المقررة يوم غد السبت، إلى رفض عضوية الاحتلال الإسرائيلي في الاتحاد، وسحب صفة مراقب منه.
ودعت "حركة المقاومة الإسلامية" (حماس)، في بيان، المجتمعين في القمة المقررة إلى رفض قبول عضوية الاحتلال الإسرائيلي، معتبرة أن "قبول عضوية (إسرائيل) للاتحاد الأفريقي، حتى كعضو مراقب، يعد انتهاكا صارخا للميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان ومبادئ وقيم الاتحاد ونظامه الأساسي، الذي ينص على نبذ ومحاربة العنصرية، وإنهاء الاستعمار، وحق تقرير المصير للشعوب".
وتناقش القمة الأفريقية، التي تنطلق غدا في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، بمشاركة رؤساء الدول والحكومات الأفريقية، في آخر جدول أعمالها طلب الجزائر وجنوب أفريقيا والمتعلق بمنح إسرائيل صفة مراقب في الاتحاد، وذلك بعد رفض كتلة من الدول الأعضاء في الاتحاد القرار الانفرادي الذي اتخذه مفوض الاتحاد موسى الفقي في يوليو/ تموز الماضي بمنح إسرائيل صفة مراقب في الاتحاد.
وحثت "حماس" من وصفتهم بـ"الأحرار في القارة الأفريقية لإعلان تضامنهم مع الشعب الفلسطيني، والضغط لإفشال إعادة انضمام دولة الاحتلال العنصرية للاتحاد الأفريقي الذي نصت مبادؤه وأهدافه على محاربة الاستعمار والتمييز العنصري، فيما تمارس دولة الاحتلال إرهاب الدولة، وترتكب بشكل منهجي كل أنواع الجرائم بحق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته، وتمارس سياسة التطهير العرقي والتمييز العنصري، وذلك بشهادة العديد من المنظمات الحقوقية الدولية، والتي كان آخرها تقرير منظمة العفو الدولية".
من جهتها، دعت حركة "فتح" الدول الأفريقية إلى أن تكون قمة الاتحاد المقبلة قمة لـ"طرد إسرائيل وتكريس مبادئ التضامن بين الشعوب".
وقال المتحدث باسم الحركة في الجزائر يامن قدبح، لـ"العربي الجديد"، إن "الحركة تبارك كل خطوة لفضح إسرائيل، كما تأمل في أن تكلل قمة الاتحاد الأفريقي بسحب صفة مراقب من دولة الاحتلال"، مشيرا إلى أن الحركة "تبارك جهود الجزائر لإدراج ملف طرد إسرائيل من عضوية الاتحاد الأفريقي".