صالحي: مازق الاتفاق النووي بدأ ينفرج
قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي، مساء اليوم، في برنامج حواري عبر تقنية كلوب هاوس، إنه "على ما يبدو أن المأزق الأولي حول الاتفاق النووي بدأ ينفرج"، مؤكداً أن "ذلك يبعث على الأمل".
وكشف صالحي عن أن اجتماع فيينا المقبل، الثلاثاء القادم، سيتناول قضايا فنية، معتبراً أن "الدخول في هذه المرحلة الفنية يعني أن الوضع يدار بطريقة يتم من خلالها تجاوز عقبة من يتخذ الخطوة الأولى"، وذلك في إشارة غير مباشرة للشروط الإيرانية الأميركية خلال الفترة الأخيرة التي يضعها كل طرف منهما على الآخر ليتخذ الخطوة الأولى في تنفيذ الاتفاق النووي قبل تزايد الحديث من قبل المسؤولين الأميركيين أخيراً حول عودة متزامنة لتنفيذ التعهدات بالاتفاق النووي.
وصرح المسؤول الإيراني بأن تجاوز هذه العقبة يبعث على الأمل، مردفاً أنه "تحققت خطوات إلى الأمام". وأكد أن مباحثات فيينا "لن تكون مع أميركا والوكالة الدولية للطاقة النووية لا تشارك فيها".
وعرج صالحي على الخلافات بشأن البرنامج النووي في داخل إيران، قائلاً إن "البعض في البلاد يرون أنه لا حاجة للبرنامج النووي، والبعض الآخر يؤكدون على ضرورة ذلك"، معتبراً أن هذه الخلافات "سياسية".
ودافع صالحي عن برنامج بلاده النووي، وقال إن إيران أنفقت خلال العقود الثلاثة الأخيرة حتى اليوم 7 مليارات دولار فقط على برنامجها النووي.
وانتقد رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية معارضي الاتفاق النووي من القوى المحافظة في إيران، متسائلا "لماذا نطلق النار على قدمينا"، مع وصفه الاتفاق بأنه "إنجاز عظيم وقيم". ووجه سؤالاً لمعارضي الاتفاق "لماذا تهاجمون الاتفاق النووي، تماشياً مع إسرائيل؟".
وأوضح أن أساس الصراع الإيراني الغربي لا يعود إلى الملف النووي، مؤكداً أن هذا الصراع بدأ منذ انتصار الثورة الإسلامية في إيران عام 1979.