شهدت القمة الأفريقية الروسية، في مدينة سانت بطرسبرغ، اجتماعاً حضره قادة أفارقة والرئيس فلاديمير بوتين، لبحث المبادرة الأفريقية لتسوية الحرب في أوكرانيا، التي اندلعت قبل أكثر من عام.
جاء ذلك الاجتماع بمشاركة الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، بحسب بيان للرئاسة المصرية، اليوم السبت، عبر صفحتها في "فيسبوك".
ووفق البيان، "شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي بمدينة سانت بطرسبرغ، في اجتماع مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، إلى جانب قادة الدول الأفريقية المشاركين في مبادرة الوساطة الأفريقية لتسوية الأزمة الروسية الأوكرانية".
وأضاف: "القادة تابعوا خلال الاجتماع مستجدات المبادرة الأفريقية للوساطة بين روسيا وأوكرانيا".
وأكد القادة الأفارقة أن "أفريقيا لها مصلحة أساسية في العمل على إنهاء هذا النزاع بالنظر لآثاره السلبية الهائلة على عدد من القطاعات الحيوية، مثل أمن الغذاء والطاقة والتمويل الدولي".
وبحسب البيان المصري "تم التوافق على استمرار العمل المكثف على دفع المبادرة الأفريقية من خلال بلورة الآليات اللازمة لتشجيع الجانبين الروسي والأوكراني على الانخراط فيها بشكل إيجابي خلال الفترة المقبلة".
وفي مايو/أيار الماضي، أعلن ستة من قادة القارة الإفريقية، طرح مبادرة وساطة لحل الأزمة بين موسكو وكييف، تنطلق من وقف أولي لإطلاق النار ثم الدخول في مفاوضات.
والقادة هم: الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ونظراؤه من جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، والسنغال ماكي سال، وزامبيا هاكيندي هيشيليما، والكونغو دينيس ساسو نجيسو، وأوغندا يويري موسيفيني.
وفي يونيو/ حزيران الماضي، قام وفد من تلك الدول، يضاف إليهم ممثلون عن جزر القمر، رئيس الاتحاد الأفريقي الحالي، بلقاء بوتين لبحث المبادرة الأفريقية التي تفيد تقارير رسمية وإعلامية بأن دولها تضررت بصورة كبيرة من الحرب.
ومنذ 24 فبراير/ شباط 2022، تشنّ روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا، ما دفع عواصم في مقدمتها واشنطن إلى فرض عقوبات اقتصادية شديدة على موسكو، ولا تزال المواجهات مستمرة بين أوكرانيا وروسيا على عدة جبهات.
وعلى مدار يومي الخميس، والجمعة، استضافت مدينة سانت بطرسبرغ الروسية، النسخة الثانية من قمة "روسيا - أفريقيا"، بعد الأولى التي جرت في 2019 برئاسة مصر.
(الأناضول)