اتهمت دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) روسيا بتضليل العالم بقولها إنها أعادت بعض قواتها من الحدود مع أوكرانيا، وقالت هذه الدول إن موسكو أضافت ما يصل إلى سبعة آلاف جندي بالقرب من الحدود المتوترة.
وحذر الناتو اليوم الخميس من أن هذا الحشد العسكري قوىت عزيمته.
وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، إنّ الحلف يشعر بالقلق من أن تحاول روسيا اختلاق ذريعة لغزو أوكرانيا، وذلك في معرض تعليقه على تقارير عن قصف عبر خط وقف إطلاق النار في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا.
وأضاف للصحافيين بعد اجتماع استمر يومين لوزراء دفاع الحلف في بروكسل "نشعر بالقلق من أن روسيا تحاول اختلاق ذريعة لشن هجوم مسلح على أوكرانيا، ولا يوجد حتى الآن وضوح أو يقين بشأن النوايا الروسية".
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الثلاثاء إنّ بلاده لا تريد حرباً في أوروبا.
وزيرة الدفاع الكندية، أنيتا أناند، قالت: "أمام روسيا خيار واحد في الوقت الحالي، يمكنها أن تختار التهدئة من خلال المفاوضات الدبلوماسية، أو ستواجه عقوبات اقتصادية صارمة، وهي التي ستنسقها كندا مع حلفائها".
وفور وصوله إلى مقر محادثات الناتو، بهدف حل الأزمة، قال جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، إن هناك حاجة إلى تعاون قوي.
وأضاف بوريل: "نقف مع أوكرانيا، ونقف إلى جانب أوكرانيا، ونعارض عودة سبل النفوذ هذه في أوروبا".
وبعد عدة إشارات إيجابية من روسيا، والتي خففت التوتر مطلع هذا الأسبوع، بدا أن الكفة تتأرجح في الاتجاه المعاكس مرة أخرى.
وكان ستولتنبرغ قد رحّب بعروض الكرملين لمواصلة السعي للحلول الدبلوماسية، لكنه حذر من أن الحلف، الذي تقوده الولايات المتحدة، لم يرَ حتى الآن أي دلالة على الانسحاب العسكري الذي أعلنته موسكو.
وحذر حلفاء الناتو مراراً من أنهم مستعدون لمواجهة أي عدوان.
(أسوشييتد برس)