قبل الذكرى العاشرة لمذبحة أوتويا: الاستخبارات النرويجية تعتقل 3 من اليمين المتطرف وبحوزتهم أسلحة
أعلنت الاستخبارات وجهاز الشرطة النرويجيان، أمس الثلاثاء، عن توقيف 3 أشخاص من جماعات النازية الجديدة، وذلك ضمن عملية أمنية.
ويأتي هذا الإعلان قبل الذكرى العاشرة لمذبحة أوتويا وتفجيرات مباني الحكومة في أوسلو (22 يوليو/ تموز 2011) على يد أندرس بيرينغ بريفيك.
وأعلنت الاستخبارات عن اعتقال 3 من رفاق بريفيك في معسكر اليمين المتطرف، بين 20 و30 سنة من العمر، ومصادرة أسلحة وذخائر بحوزتهم.
ووفقاً لما نقل التلفزيون النرويجي، أن آر كي، عن الجهاز الأمني، فإن الموقوفين الثلاثة وجدت بحوزتهم 6 رشاشات و10 بنادق وقنابل و8000 طلقة. ولم يوضح الأمن النرويجي ما إذا كان جزءاً من مخطط لاستخدام العنف الذي تؤمن به الجماعات الفاشية في الشمال الأوروبي.
وكان "سفاح أوسلو"، كما تطلق عليه الصحافة المحلية، بريفيك قد قتل 69 شاباً وشابة في جزيرة أوتويا غير بعيد عن العاصمة أوسلو من خلال التنكر بثياب ضابط شرطة، وكانت الجزيرة تحتضن معسكراً شبابياً لحزب "العمل"، الاجتماعي الديمقراطي، فترة رئاسة ينس ستولينبيرغ للحكومة.
وقبل مذبحته تلك بنحو ساعتين، عصر 22 يوليو/ تموز 2011، فجّر بريفيك سيارة مفخخة في مباني الحكومة، ما أسفر عن مقتل 8 أشخاص، وكان يهدف إلى قتل أفرداها، بمن فيهم رئيس الحكومة، وإحداث فوضى، على طريقة تفكير اليمين المتطرف في أوروبا، بأمل السيطرة على السلطة في البلاد.
ويقضي بريفيك حكماً مدى الحياة في أحد السجون النرويجية المحصنة، بعد محاكمة أثارت الكثير من الجدل في 2012 بعد إصرار القاتل على الاستهزاء بأقارب الضحايا وترديده تحية النازيين في قاعة المحكمة.
ولم يبدِ ندماً على الإطلاق لقتله 77 شخصاً، بل اعتبره ضرورة للحفاظ على التفوق العرقي الأبيض، بحسب ما جاء في بيان كتبه في 1500 صفحة.
وتذرع القاتل بأن العنف وسيلة لصدّ كل محاولات تحويل المجتمعات الأوروبية إلى "تعددية ثقافية وعرقية"، ويعتبر كل من يؤيد ذلك إنما ينتمي إلى "الماركسية الثقافية"، شأنه في ذلك شأن بقية الجماعات الفاشية والمتعصبة في القارة الأوروبية الذين يلقون تهمة "اليسار" على من يعارض أفكارهم وتصرفاتهم العنيفة.