قُتل 3 عناصر من "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، إثر قصف تركي استهدف حاجزاً عسكرياً في ريف محافظة الرقة، شمال شرق سورية، فيما تمكّنت مجموعات محلية كانت سابقاً تعمل لصالح "اللواء الثامن" من السيطرة على حاجزين لـ"الأمن العسكري" التابع للنظام السوري، بريف درعا الشرقي، جنوبي البلاد.
وقالت مصادر محلية من ريف الرقة، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن عناصر قوات "قسد" قُتلوا فجر اليوم الجمعة، جراء قصف مدفعي للجيش التركي استهدف حاجز المقبرة قرب دار وردة القريبة من قرية التروازية، شمالي محافظة الرقة، مؤكدةً أن الحاجز أخلي بشكل كامل عقب تعرضه للقصف.
وفي وقت لاحق، استهدف الجيش التركي المتمركز في منطقة "نبع السلام"، شمال سورية، بقذائف المدفعية مواقع عسكرية لقوات "قسد" في محيط قرى صيدا، وجديدة، وطيبة، في ريف ناحية عين عيسى، شمالي محافظة الرقة.
اعتقالات "قسد"
في غضون ذلك، اعتقلت "قوات سوريا الديمقراطية" أكثر من 60 شاباً في ريفي حلب والحسكة، بينهم أطفال، بهدف سوق بعضهم إلى الخدمة الإلزامية، والبعض الآخر لأسباب لا تزال مجهولة حتى الآن.
وقالت مصادر من ريف حلب، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن مجموعات عسكرية تابعة لـ"قسد" اعتقلت خلال الـ48 ساعة الماضية، نحو 35 شاباً خلال حملة مداهمات في بلدة صرين بريف حلب الشرقي، فيما رجحت المصادر أن يكون الهدف من الاعتقالات هو سوق الشبان للخدمة الإلزامية، إلا أن مصادر أخرى أكدت أن الاعتقالات لا تأتي في سياق التجنيد الإجباري، بسبب مداهمة منازل في البلدة واعتقال مُسنين.
واعتقلت الحواجز العسكرية التابعة لـ"قسد" أكثر من 25 شاباً ضمن مدينة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي، وذلك بُغية سوقهم إلى الخدمة الإلزامية، كما اعتقلت طفلا يبلغ من العمر 13 عاماً وساقته إلى معسكرات التجنيد الإجباري في مدينة منبج، شرق حلب.
والليلة الماضية، اعتقلت مجموعات أمنية تابعة لـ"قسد"، 7 أشخاص من أحياء عدة في مدينة منبج بريف حلب الشرقي، وذلك بتهمة تصوير الإضراب العام في المدينة.
وكانت مدينة منبج قد شهدت، يوم أمس الخميس، إضراباً عاماً للأهالي والأسواق، احتجاجاً على سياسات "قسد" والتجنيد الإجباري في المدينة، وذلك بعد حملة اعتقالات دامت قرابة أسبوع، اعتقلت "قسد" خلالها أكثر من 200 شاب، وساقتهم إلى الخدمة الإلزامية.
في غضون ذلك، أُصيب عنصران يتبعان لمليشيا "الدفاع الوطني" المدعومة من روسيا، اليوم الجمعة، إثر انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب في بادية الرصافة، جنوب غربي محافظة الرقة، شمال شرق سورية.
وكان عنصر من مليشيا "الدفاع الوطني" قد قُتل ليل الخميس، إثر استهدافه من قبل مجهولين يُرجح أنهم خلايا تابعة لتنظيم "داعش" على دوار البلعوم، غربي مدينة الميادين، بريف دير الزور الشرقي، شرق البلاد.
من جهة أخرى، تمكّنت مجموعات عسكرية كانت تعمل سابقاً لصالح "اللواء الثامن" التابع لـ"فرع الأمن العسكري" لدى النظام السوري من السيطرة على حاجزين عسكريين لمجموعات من الفرع نفسه على الأوتوستراد الدولي دمشق - عمان، شرق بلدة نصيب بريف درعا الشرقي، جنوبي البلاد.
وأشارت مصادر من محافظة درعا، في حديث لـ"العربي الجديد"، إلى أن المجموعات المُهاجمة التي يقودها فايز الراضي، المحسوب على الأمن العسكري، تمكنت من احتجاز جميع عناصر الحاجز الذين هاجموه، بالإضافة لقطعهم الأوتوستراد الدولي دمشق - عمان.
ويأتي هذا الهجوم بعد احتجاز النظام القيادي إسماعيل القداح إثر إصابته بالاشتباكات مع عناصر الشرطة والأمن العسكري بدرعا المحطة، فيما أوضح "تجمع أحرار حوران" أن القداح يتحدر من بلدة أم المياذن، ويتزعم مجموعة محلية كانت تتبع في السابق لـ"اللواء الثامن"، ثم أصبح محسوباً على مجموعة فايز الراضي التي تعمل في تجارة المخدرات وتهريبها، والتي تعرف بعلاقتها مع مجموعة القيادي عماد أبو زريق التابعة لـ"الأمن العسكري".
التحالف الدولي يدفع بتعزيزات من كردستان إلى الحسكة
في غضون ذلك، دفعت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية بتعزيزات عسكرية ضخمة، اليوم الجمعة، من قواعدها في إقليم كردستان في العراق عبر معبر "الوليد" الحدودي إلى قواعدها العسكرية في ريف محافظة الحسكة، شمال شرق سورية.
وبحسب ما قالت مصادر من أبناء الحسكة لـ"العربي الجديد"، فإن التعزيزات ضمت عربات من نوع "برادلي"، ومدرعات مُصفحة، بالإضافة إلى شاحنات تحمل معدات لوجستية وذخائر وأسلحة.
من جهة أخرى، نفت مصادر محلية من أبناء منطقة إدلب، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن يكون الانفجار الذي وقع فجر اليوم الجمعة ناجماً عن استهداف الطيران المُسير التابع للتحالف الدولي في منطقة عقربات الحدودية مع تركيا شمال محافظة إدلب.
وأكدت المصادر أن الانفجار كان عبارة عن تفجير من قبل القوات التركية لنفق يستخدم من قبل أشخاص يعملون في مجال تهريب البشر من الداخل السوري إلى الأراضي التركية.
قوات النظام تستهدف قرى وبلدات في إدلب وحلب
إلى ذلك، استهدفت قوات النظام بقذائف المدفعية والصواريخ، الجمعة، قرى وبلدات كنصفرة، والفطيرة، والبارة، وسفوهن، وفليفل، في منطقة جبل الزاوية، جنوبي محافظة إدلب، والقاهرة والعنكاوي ضمن منطقة سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، وتديل، والوساطة بريف حلب الغربي، وتزامن ذلك مع تحليق طائرة استطلاع روسية في أجواء منطقة "خفض التصعيد الرابعة" (إدلب وما حولها).