استمع إلى الملخص
- قانون العفو يشمل الجرائم الإرهابية والجرائم الواقعة على أمن الإدارة الذاتية قبل 17/7/2024، مع استثناء بعض الشخصيات الخطرة.
- أرسلت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة قافلة عسكرية إلى قاعدة الشدادي، تضمنت منظومة دفاع جوي "أفينجر"، وبدأت تدريبات عسكرية مكثفة في المنطقة.
خرجت دفعة معتقلين من سجون قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، وذلك بعد ساعات من صدور قانون العفو العام عن الإدارة الذاتية لشمال شرق سورية، يوم أمس الأربعاء عن جرائم مشمولة بقانون مكافحة الإرهاب، فيما أرسلت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة قافلة أسلحة عسكرية إلى قواعدها في المنطقة، تحتوي على منظومة دفاع جوي.
وقال الناشط حسان العليوي، وهو من أبناء محافظة الرقة، لـ"العربي الجديد"، إن قوات قسد أفرجت مساء الأربعاء، عن دفعة معتقلين يبلغ تعدادهم 250 شخصا وذلك من سجنَي الأحداث والمركزي في مدينة الرقة، شمال شرق سورية، بموجب العفو العام الذي أصدرته، مُشيراً إلى أن معظم المُفرج عنهم من المتهمين سابقاً بالاتجار وترويج وتعاطي المخدرات. ولفت العليوي إلى أن قوات قسد تُجهز دفعة ثانية لإخراجها من سجني المركزي والأحداث في مدينة الرقة اليوم الخميس، موضحاً، أن من أُفرج عنهم بتهم تتعلق بتنظيم بالانتماء لتنظيم "داعش" قلة قليلة جداً، وأنه تم اعتقالات العشرات ضمن مناطق قوات قسد خلال العام الجاري 2024 بتهم التعامل أو العمل لصالح التنظيم، دون تقديم أي إثباتات.
وشمل القانون ست مواد، المادة الأولى تتعلق بالعفو عن "الجرائم الإرهابية والجرائم الواقعة على أمن الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سورية،" المرتكبة من قبل السوريين قبل 17/7/2024، والمنصوص عليها في قانون مكافحة الإرهاب لعام 2021. وجاء قانون العفو استجابة لمطالب أهالي المنطقة بشيوخها ووجهائها، وذلك خلال ملتقى الوحدة الوطنية للعشائر والمكونات السورية الثاني، لا سيما أنه كان من ضمن مخرجاته إصدار عفو يتعلق بجرائم الإرهاب وجرائم الواقعة على الإدارة الذاتية، حيث إن العفو جاء بصيغته العامة ولكن استُثني بعض الأشخاص مثل أمراء متنفذين في هذه المنظمات الإرهابية كونهم يشكلون خطراً على أمن واستقرار المنطقة، في حين أن بقية مواد القانون شملت معظم مرتكبي الجرائم الذين لم تتلطخ أيديهم بدماء المواطنين والأهالي، وفق بيان الإدارة الذاتية.
نقل تعزيزات عسكرية للتحالف في قاعدة الشدادي
من جهة أخرى، أرسلت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة مساء الأربعاء، قافلة عسكرية مؤلفة من 40 آلية عسكرية من ضمنها مساكن مسبقة الصنع، وشاحنة تحمل منظومة دفاع جوي من نوع "أفينجر" من قواعدها العسكرية المنتشرة في إقليم كردستان العراق، عبر معبر الوليد الحدودي، إلى قاعدة الشدادي بريف محافظة الحسكة الجنوبي، شمال شرق سورية. وكانت قوات التحالف الدولي قد بدأت قبل ثلاثة أيام، تدريبات عسكرية مكثفة بالذخيرة الحيّة ضمن قاعدة الشدادي جنوبي محافظة الحسكة، تزامنا مع تدريبات مماثلة في قاعدة حقل كونيكو للغاز بريف محافظة دير الزور الشمالي، وتدريبات أخرى في قاعدة حقل العمر النفطي بريف دير الزور الشرقي، في ظل تحليق مستمر لطائرات الاستطلاع الأميركية في أجواء المنطقة الشرقية من سورية.