نقل موقع "وللا" الإسرائيلي، اليوم الخميس، عن مستشارين لرئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قولهم إن تل أبيب تخشى أن يؤدي كل من وزير الخارجية الأميركي السابق جون كيري، ومستشارة الأمن القومي السابقة سوزان رايتس، وويندي شيرمان، التي اختارها الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن نائبة لوزير الخارجية، أدوارا في التأثير على الموقف من الاتفاق مع إيران.
وذكر الموقع أن السفير الإسرائيلي السابق في واشنطن رون درمير، الذي يعد أكثر الأشخاص قربا من نتنياهو، أبلغ شخصيات أميركية قلق تل أبيب من تأثير محتمل لكيري ورايس على توجهات السياسة الخارجية في عهد بايدن.
وحسب الموقع، فقد أبدى مسؤولون كبار في مجلس الأمن القومي التابع لديوان نتنياهو قلقا من تأثير "رجال (الرئيس الأميركي السابق باراك) أوباما على سياسات بايدن"، وتحديدا نائبة وزير الخارجية الجديدة شارمر، التي قادت المفاوضات التي أسفرت عن الاتفاق النووي مع إيران في 2015.
وأوضح الموقع أن المسؤولين الإسرائيليين يشيرون بشكل خاص إلى طابع العلاقة المتوترة التي كانت تربط نتنياهو بكيري ورايس، وانتقادات الأخيرين للسياسة الإسرائيلية، لا سيما فيما يتعلق بالموقف من إيران.
أبدى مسؤولون كبار في مجلس الأمن القومي التابع لديوان نتنياهو قلقا من تأثير "رجال (الرئيس الأميركي السابق باراك) أوباما على سياسات بايدن"، وتحديدا نائبة وزير الخارجية الجديدة شارمر، التي قادت المفاوضات التي أسفرت عن الاتفاق النووي مع إيران في 2015
ونقل الموقع عن المسؤولين الإسرائيليين قولهم إن رايس لم تر في درمير سفيرا لإسرائيل في واشنطن، "بل ناشطا في الحزب الجمهوري الأميركي، وأنها كانت تطلق النكات على سفراته إلى لاس فيغاس" للقاء شيلدون أدلسون، أحد كبار المتبرعين للحملات الجمهورية.
وفي المقابل، أشار الموقع إلى أن إسرائيل تبدي قلقا أقل إزاء كل من جيك سوليفان، الذي اختاره بايدن كمستشار للأمن القومي، وأنتوني بلينكن الذي سيتولى وزارة الخارجية.
وأضاف أن سوليفان أبلغ شبكة "سي إن إن" الأحد الماضي، أن بايدن سيصر على طرح ملف الترسانة الصاروخية لإيران.
من ناحيته، حرص فريق بايدن على طمأنة إسرائيل إزاء سياسات إدارته الخارجية، وتحديدا تجاه المنطقة.
ونقل "وللا" عن مسؤول كبير في طاقم بايدن قوله: "على مدى حياته السياسية كان الرئيس المنتخب أحد كبار الداعمين لإسرائيل، فبايدن ونائبته (كاميلا هاريس) ومستشاروهم يؤمنون بأن العلاقة بين الدولتين تستند إلى مصالح إستراتيجية وقيم مشتركة، وأنه يتوجب الحفاظ على هذه العلاقات عميقة، وألا تتأثر بالقضايا السياسية الداخلية".
وأضاف المسؤول: "إدارة بايدن لن تضمن فقط تقوية العلاقة الأميركية الإسرائيلية، بل ستحرص أيضا على أن تحظى بدعم الحزبين الديمقراطي والجمهوري".