اقتحمت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الإثنين، ساحات المسجد الأقصى، بمدينة القدس المحتلة، وبدأت بإخلائها من المصلين، استعداداً لتسهيل اقتحامات المستوطنين للمسجد، في وقت أصيب شابان فلسطينيان بجروح بالغة الخطورة، في اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لبلدة اليامون إلى غرب مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة.
كلّ التطورات في الأراضي الفلسطينية المحتلّة يتابعها "العربي الجديد" لحظة بلحظة:
بحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الإثنين، تصعيد الاحتلال الإسرائيلي في القدس والضفة الغربية، مع كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والعاهل الأردني عبد الله الثاني.
وقال الكرملين إن بوتين أجرى اتصالا هاتفيا مع الرئيس الفلسطيني، حيث ناقش الجانبان "التوترات المتصاعدة في الضفة الغربية والقدس الشرقية"، حسبما نقلت "رويترز".
وفي السياق، بحث عباس، والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، في اتصال هاتفي "آخر التطورات على الساحة الفلسطينية، خاصة ما يجري في مدينة القدس المحتلة من اقتحامات يومية للمسجد الأقصى المبارك من قبل المستوطنين المتطرفين بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي".
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية، أن الجانبين "اتفقا على مواصلة التشاور والتنسيق، والتحرك المشترك على الساحة الدولية، وإجراء الاتصالات مع الأطراف المعنية لوقف هذه الاعتداءات الوحشية على المسجد الأقصى المبارك والمصلين، ووقف القتل والتنكيل بأبناء الشعب الفلسطيني".
أكد أمين عام حركة "الجهاد" الإسلامي، زياد النخالة، اليوم الاثنين، أن ما يجري في القدس من انتهاكات "يعادله أرواحنا"، في تهديد جديد للاحتلال الاسرائيلي الذي يواصل عدوانه في مدينة القدس المحتلة ومدن الضفة الغربية.
وقال النخالة في بيان مقتضب، إن "تهديدات العدو بوقف التسهيلات عن غزة لا تستطيع أن تجعلنا نصمت عما يجري في القدس والضفة المحتلة".
وأظهر العدوان المتصاعد في القدس المحتلة والضفة حالة من الارتباك لدى قوى المقاومة في غزة وسط مطالبتها بالرد على العدوان، فيما تفضل حركة "حماس" المسيطرة على القطاع اعطاء مساحة لأهالي القدس والداخل والضفة للانخراط في العمل الفدائي ضد الاحتلال ومستوطنيه.
ورغم ذلك، فإن فصائل المقاومة في اتصالاتها مع الوسطاء بالأيام الأخيرة لم تغفل التأكيد على أن سلاحها في غزة سيكون إلى جانب المقدسيين وأهالي الضفة للرد على عدوان الاحتلال، وفق مصادر تحدثت لـ"العربي الجديد".
وفي سياق ذي صلة، دانت حركة حماس إغلاق سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسجد الإبراهيمي في الخليل أمام المصلين، اليوم الإثنين وغداً الثلاثاء، لإقامة حفل غنائي فيه بمناسبة "عيد الفصح".
واعتبرت "حماس" هذا الإغلاق "انتهاكاً خطيراً لمقدساتنا واستفزازاً لمشاعر المسلمين"، ودعت "شعبنا في الضفة الغربية إلى الاستنفار والاحتشاد لوقف انتهاكات الاحتلال بحق المسجد الإبراهيمي في خليل الرحمن".
انسحبت قوات الاحتلال قبل قليل من باحات المسجد الأقصى، وأغلقت باب المغاربة، إيذاناً بانتهاء اقتحامات المستوطنين للمسجد التي استؤنفت اليوم من قبل المئات من المستوطنين.
وأفاد بيان لدائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، بأن 561 مستوطنا شاركوا في اقتحامات اليوم، بحماية قوات خاصة من شرطة الاحتلال التي كانت قد أخلت ساحات المسجد من المرابطين قبيل بدء الاقتحامات، ولاحقت الطواقم الصحافية التي كانت تغطي تلك الاقتحامات.
وبالرغم من انتهاء تلك الاقتحامات في اليوم الثاني من عيد الفصح اليهودي، واصل المستوطنون تنظيم مسيراتهم الاستفزازية على بواباته وإقامة طقوس الصلاة الخاصة بهم.
قائد شرطة الاحتلال وعدد من أعضاء الكنيست يصلون إلى حائط البراق
قالت وسائل الإعلام الإسرائيلية، إن القائد العام لشرطة الاحتلال، يعقوف شبتاي، وصل منذ ساعات الصباح إلى باحة حائط البراق، كما شارك عدد من أعضاء الكنيست من "الصهيونية الدينية" في شعائر "بركة الكهنة"، وهي مراسم استحدثت خلال حرب الاستنزاف مع مصر.
ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية أنه تقرر هذا العام أن تتم هذه المراسم على دورتين صباحيتين اليوم، ومثلهما بعد غد الأربعاء.
آلاف المستوطنين يقيمون شعائر يهودية في باحة البراق
يشارك آلاف المستوطنين الإسرائيليين، منذ ساعات الصباح، في إقامة شعائر توراتية يهودية في باحة حائط البراق، بموازاة اقتحام مجموعات كبيرة من المستوطنين، المسجد الأقصى، مع اتجاه الاحتلال بشكل غير مسبوق هذا العام إلى إخراج وطرد المصلين والشبان الفلسطينيين من ساحات المسجد وحبس الآخرين داخل المصلى القبلي وقبة الصخرة، لتأمين اقتحامات المستوطنين.
وقالت صحيفة "يسرائيل هيوم"، إن آلاف المستوطنين يشاركون في الشعائر التوراتية في باحات البراق، فيما أشارت الإذاعة الإسرائيلية في تقرير لها، صباح اليوم، إلى أن عدد الذين يشاركون في اقتحام باحة البراق تحت مسمى أداء شعائر "بركة الكهنة" جاء هذا العام قليلا، بفعل مخاوف المستوطنين من اشتعال الأوضاع، وذلك على الرغم من انتشار عناصر قوات الاحتلال بمئات الأفراد في محيط باحة حائط البراق وأزقة وطرق البلدة القديمة المؤدية إليه.
مصادر عبرية: "أعداد قليلة من المستوطنين يؤدون طقوس تلمــودية عند حائط البراق، مقارنة بالسنوات الماضية". pic.twitter.com/qplpuLOINM
مستوطنون يهاجمون تجمع رأس عين العوجا البدوي شمال أريحا
هاجم مستوطنون، الليلة الماضية، تجمع رأس عين العوجا البدوي، شمال مدينة أريحا بالحجارة، وأطلقوا أصوات الموسيقى الصاخبة في وقت متأخر من الليلة، وفق ما أفاد به المشرف العام على منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو حسن مليحات لـ"العربي الجديد".
قوات الاحتلال تعتقل 16 شابا في طولكرم وبيت لحم ورام الله وطوباس
اعتقلت قوات الاحتلال الليلة الماضية، شابين أحدهما من مخيم نور شمس شرق طولكرم شمال الضفة وآخر من بلدة يعبد جنوب غرب جنين، أثناء مرورهما عن حاجز عناب شرق طولكرم، كما اعتقلت قوات الاحتلال شابًا من مدينة القدس.
واعتقلت قوات الاحتلال اليوم، تسعة فلسطينيين من قرية حوسان غرب بيت لحم، وشابًا من قرية المزرعة الغربية شمال غرب رام الله، وشابًا من قرية المغير شمال شرق رام الله، وآخر من قرية صفا غرب رام الله، كما اعتقلت شابًا من بلدة طمون جنوب طوباس شمال شرق الضفة.
إصابة ثلاثة شبان خلال مواجهات مع الاحتلال شمال غرب رام الله
أصيب ثلاثة شبان بالرصاص الحي، إثر مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، في قريتي كفر عين وقراوة بني زيد، شمال غرب رام الله، واعتقلت أحد الشبان من بلدة قراوة بني زيد، وفق ما أكدته لـ"العربي الجديد" مصادر محلية.
عاجل| مصادر محلية: "إصابة شاب برصاص جيش الاحتلال خلال تصدي الشبان لاقتحام بلدة قراوة بني زيد قضاء رام الله". pic.twitter.com/aS6dINpGoN
قوات الاحتلال تغلق الحرم الإبراهيمي أمام المصلين تمهيدًا لاقتحامه
على صعيد آخر، أغلقت قوات الاحتلال، اليوم الإثنين، الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل جنوب الضفة أمام المصلين، تمهيداً لاقتحامه من قبل المستوطنين للاحتفال بعيد الفصح اليهودي. وبدأ الإغلاق من الليلة الماضية على أن يستمر لمدة يومين، وفق ما أكدته وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية.
اقتحمت قوات الاحتلال، اليوم الإثنين، الموقع الأثري في بلدة سبسطية شمال غرب نابلس شمال الضفة، تمهيدًا لاقتحام المستوطنين له، وفق ما أكده رئيس بلدية سبسطية محمد عازم في تصريح صحافي.
مستوطنون يقتحمون منطقة برك سليمان ويقيمون سوقًا تجاريًا قرب بلدة تقوع
اقتحم مستوطنون، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، منطقة برك سليمان السياحية جنوب بيت لحم جنوب الضفة، وأدوا طقوسًا تلمودية، فيما اقتحم مستوطنون، أحراش الزير قرب بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم، وأقاموا سوقاً تجارياً عرضوا فيه بضائع، للاحتفال بعيد الفصح اليهودي بحماية قوات الاحتلال، وفق ما أكدته مصادر محلية وصحافية.
أكد مدير نادي الأسير الفلسطيني في جنين، منتصر سمور، لـ"العربي الجديد"، أن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب يوسف عبد الوهاب فريحات عقب اقتحام بلدة اليامون غرب جنين، تزامنًا مع اندلاع مواجهات بين الشبان وتلك القوات، ما أوقع عدة إصابات بينها إصابتان بجروح خطيرة.
الصحة: إصابة حرجة بالرصاص الحي في الرأس والرقبة، وأخرى خطيرة في الظهر، وصلتا مستشفى ابن سينا التخصصي من بلدة اليامون غرب جنين pic.twitter.com/FyRp0IyKs3
من جانبه، أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بأن طواقمه تعاملت مع 6 إصابات في بلدتي اليامون وكفر ذان غرب جنين صباح اليوم، بينها 4 إصابات بجروح بالرصاص الحي، وإصابة واحدة بالاختناق بالغاز السام المسيل للدموع، وإصابة واحدة بالشظايا.
حاخام يهودي يدعو المستوطنين لاقتحام الأقصى ويصف من يقتحمه بـ"البطل"
انضم الحاخام أرييه شتيرن إلى جملة المنادين باقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك، في فتوى دينية أصدرها بالأمس قال فيها: "من يقول له حاخامه المعتاد إن عليه الصعود إلى (جبل الهيكل) فعليه أن يلتزم. يجب ألا يخاف، بل أن يكون بطلاً بحق" باقتحام المسجد الأقصى المبارك".
وزعم أن ما وصفه بمنع اليهود من اقتحام الأقصى هو "شكل من التمييز الديني ضد اليهود"، داعياً اليهود إلى الحضور بكثافة لاقتحام الأقصى والصلاة عند "الحائط الغربي" طوال أيام الفصح العبري الذي يستمر حتى الجمعة 21 رمضان.
وتتبنى الحاخامية الرسمية للأشكناز والسفارديم في دولة الاحتلال الموقف الديني التقليدي للمرجعيات اليهودية، والذي يقول بعدم محاولة اقتحام "الهيكل" أو دخوله إلا بعد تحقق شرط "الطهارة والإرادة الإلهية"، التي تتجلى بـ"مجيء المخلص ونزول الهيكل من السماء".
ومن شأن فتوى شتيرن أن تزيد من أعداد المنضوين في إطار "جماعات الهيكل" المتطرفة وأن تمنحهم مزيداً من المشروعية الدينية والسياسية، خصوصاً وأنه مقرب من رئيس الوزراء نفتالي بينت الذي دعم تعيينه في عام 2014 حين كان وزيراً للأديان في الحكومة الإسرائيلية، في وجه معارضة "المحكمة العليا" وقوى اليسار والوسط لتعيينه.
أطلق جنود الاحتلال على نحو متعمد الرصاص المطاطي من نوافذ المسجد القبلي، مستهدفين المعتكفين والمرابطين داخل المصلى، ما تسبب بإلحاق أضرار في عدد من النوافذ بعدما كانوا قد حطموا أمس وأول أمس عشر نوافذ.
القسطل: نوافذ المصلى القبلي بالمسجد الأقصى بعد أن كسرتها قوات الاحتلال لتتمكن من إطلاق الرصاص المطاطي صوب المحاصرين فيه.. في هذه الأثناء تعتلي قوات الاحتلال سقف المصلى القبلي pic.twitter.com/rUMJvA4kjp
وزارة الصحة الفلسطينية: إصابتان خطيرتان بالرصاص الحي في مستشفى ابن سينا
أفادت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان صحافي، بوصول إصابة حرجة بالرصاص الحي في الرأس والرقبة، وأخرى خطيرة بالرصاص الحي في الظهر، إلى مستشفى ابن سينا التخصصي في مدينة جنين شمال الضفة الغربية من بلدة اليامون غرب جنين.
مستوطنون يقتحمون الأقصى وسط اعتداء الاحتلال على المصلين
اقتحمت قوات كبيرة من شرطة وجنود الاحتلال الإسرائيلي في وقت مبكر من صباح اليوم الإثنين، باحات المسجد الاقصى لليوم الثاني، فيما استأنف المستوطنون اقتحاماتهم للمسجد الأقصى، وسط اعتداء قوات الاحتلال على المصلين والمرابطين في المسجد.
وأكدت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، أن المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى على شكل مجموعات، كل منها تضمّ 50 مستوطناً، ليصل عدد المقتحمين في غضون ساعة إلى نحو 200 مستوطن.
— غزة الآن - Gaza Now #عاجل 🚨 (@GazaNownews) April 18, 2022
ويأتي اقتحام المستوطنين تزامناً مع إخلاء قوات الاحتلال بالقوة باحات المسجد الأقصى من المرابطين، في وقت لجأ المرابطون والمعتكفون إلى مصليات المسجد مثل المصلى القبلي والمرواني والصخرة المشرفة.
وحددت قوات الاحتلال إجراءات الحركة والدخول إلى البلدة القديمة من القدس والمسجد الأقصى بمن هم فوق 35 عاماً، في وقت ترفض إدخال إلا من هم فوق الـ40 عند باب المجلس.
وفي غضون ذلك، قام المرابطون في القبلي بإلقاء المفرقعات باتجاه قوات الاحتلال والمستوطنين، في وقت اعتلت شرطة الاحتلال سطح المسجد القبلي، واستدعت المزيد من عناصر القوات الخاصة، في حين اعتدت على النساء في صحن مصلى الصخرة، مستخدمة الهراوات.
إصابة فلسطينيَّين بجروح خطيرة برصاص قوات الاحتلال غرب جنين
أصيب شابان فلسطينيان صباح اليوم الإثنين، بجروح بالغة الخطورة، في اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لبلدة اليامون إلى غرب مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة.
وأعلنت المصادر الطبية أن الإصابتين وصلتا إلى مستشفى ابن سينا في جنين، وقد أدخلتا فوراً إلى غرفة العمليات الجراحية، مشيرة إلى أن أحد الجريحين في حالة موت سريري.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت البلدة، وأطلقت النار صوب الشبان الذين رشقوها بالحجارة، وأظهرت الصور أن شابين كانا ملقيين على الأرض بعدما أصيبا بالرصاص، وقامت قوات الاحتلال باحتجازهما، وعملت لاحقاً على تسليمهما للإسعاف الفلسطيني.